سوريا على مفترق طرق اقتصادي.. ماذا يعني رفع العقوبات الأميركية؟

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في خطوة غير متوقعة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من العاصمة السعودية الرياض، رفع العقوبات المفروضة على سوريا، وذلك بعد مشاورات مباشرة أجراها مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بحسب ما جاء في كلمته الرسمية.

ترامب قال إن القرار يهدف إلى “منح الشعب السوري فرصة جديدة”، مشددًا على أن هذه الخطوة جاءت بتنسيق وثيق مع القيادة السعودية، التي لعبت، على حد وصفه، “دورًا محوريًا” في الوصول لهذا التحول اللافت.

ارتداد سريع على الليرة السورية

وبمجرد الإعلان، بدأت الأسواق السورية تشهد ارتدادًا سريعًا، حيث سجلت الليرة السورية تحسنًا ملموسًا أمام الدولار الأميركي في السوق الموازية، لترتفع بنحو 10%، ويتم تداولها عند مستويات 8300 ليرة للشراء و8700 للبيع، وفق ما أفادت به منصات محلية معنية برصد حركة العملات.

باب اقتصادي جديد يُفتح

اقتصاديًا، يتفق محللون على أن القرار يمثل منعطفًا محوريًا لسوريا، التي عانت لسنوات طويلة من شلل اقتصادي بسبب الحرب والعقوبات المتراكمة.

ورفع العقوبات قد يعني بداية انفتاح الأسواق أمام السلع الضرورية، وتيسير دخول المواد الغذائية والدوائية، وهو ما يُتوقع أن ينعش عجلة الإنتاج المحلي ويعزز مفهوم الاكتفاء الذاتي داخل البلاد.

منعكسات أوسع.. واستثمارات محتملة

لكن الأثر لا يتوقف عند الداخل السوري فقط.إذ يتوقع مراقبون أن تؤدي هذه الخطوة إلى ما يعرف بـ”تأثير الدومينو”، حيث من المرجح أن تحذو دول أوروبية ومؤسسات دولية حذو واشنطن، مما سيُحدث تغييرات نوعية في البيئة الاقتصادية السورية، ويخلق مناخًا جاذبًا للمستثمرين المحليين والأجانب الذين كانوا ينتظرون لحظة رفع القيود الدولية.

فرصة لإحياء مشاريع إعادة الإعمار

أما على صعيد إعادة الإعمار، فالتوقعات تشير إلى أن القرار قد يفتح الباب أمام انطلاق مشاريع كبرى لإعادة بناء البنية التحتية المتضررة، من مدارس ومستشفيات وطرق، وهو ما سيشكل بداية جديدة لاقتصاد سوري حديث، بعد سنوات طويلة من الدمار والشلل.

ماذا بعد؟

رفع العقوبات الأميركية عن سوريا ليس مجرد قرار سياسي عابر، بل يُعد بمثابة نقطة تحول حقيقية تحمل في طياتها تغييرات اقتصادية واجتماعية كبيرة، قد تعيد رسم ملامح البلاد في مرحلة ما بعد الحرب، وتمنح السوريين، كما وصفها ترامب، “فرصة جديدة”.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *