ماذا حدث؟
في تطور مفاجئ وغير متوقع، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، نظيره السوري أحمد الشرع إلى الانخراط في اتفاقيات أبراهام التي تم توقيعها سابقًا بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على إعلان واشنطن رفع جميع العقوبات المفروضة على الحكومة السورية.
شروط أمريكية وتطلعات اقتصادية
ونقلت وكالة “رويترز” عن البيت الأبيض أن ترامب وجّه دعوة رسمية للشرع من أجل الانضمام إلى الاتفاق، مشددًا على ضرورة “ترحيل الإرهابيين الفلسطينيين” كأحد شروط المرحلة المقبلة في إطار التفاهمات الإقليمية الجديدة.
البيت الأبيض أوضح أيضًا أن ترامب طالب الرئيس السوري بدور فعّال في دعم الجهود الأمريكية لمنع عودة تنظيم “داعش” إلى الواجهة مجددًا، في حين أبدى الشرع، بحسب الوكالة، ترحيبه بالتعاون، مشيرًا إلى أنه يشجع الشركات الأمريكية على الاستثمار في قطاعي النفط والغاز في سوريا.
اجتماع في الرياض بحضور سعودي وتركي
وفي السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام سعودية بانتهاء الاجتماع الذي عُقد اليوم في العاصمة الرياض، وجمع بين ترامب والشرع، بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وسط أجواء من التكتم الرسمي حول تفاصيل اللقاء.
وبحسب وكالة “الأناضول”، فإن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شارك في الاجتماع عبر تقنية الفيديو كونفرانس، دون الكشف عن مداخلته أو موقفه من الطرح الأمريكي.
لماذا هذا مهم؟
ويأتي هذا اللقاء بعد قرار الولايات المتحدة المفاجئ بإلغاء كل العقوبات المفروضة على دمشق يوم أمس الثلاثاء، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية.
ماذا بعد؟
وصفت وزارة الخارجية السورية اللقاء الذي جمع الرئيس السوري أحمد الشرع بنظيره الأمريكي دونالد ترامب، في الرياض، بأنه “تاريخي” ويشكل نقطة تحول في مسار العلاقات بين البلدين.
وقالت الوزارة في بيان رسمي إن اللقاء شهد تأكيدًا مشتركًا على أهمية رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، وضرورة دعم جهود التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار في البلاد.
ووفق البيان، شدد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال الاجتماع، على أن رفع العقوبات يُعد خطوة أساسية لتحقيق الاستقرار في المنطقة بأسرها.
كما أشار البيان إلى أن الرئيس الشرع عبّر عن تقديره للدعم الإقليمي والدولي الذي تحظى به بلاده، مؤكدًا أن سوريا تمضي بثقة نحو مستقبل أكثر استقرارًا وانفتاحًا.
وأضافت الخارجية السورية أن الاجتماع تناول أيضًا آفاق التعاون الأمني بين دمشق وواشنطن، لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب، بما يشمل التصدي لتنظيم “داعش”.
واختتم البيان بالإشارة إلى أن اللقاء التمهيدي سيعقبه اجتماع رسمي بين وزيري خارجية البلدين خلال الأيام المقبلة، في إطار تعزيز مسار الشراكة السياسية والأمنية بين دمشق وواشنطن.