ماذا حدث؟
في أول تعليق رسمي حول الزلزال الذي وقع جنوب جزيرة كريت اليونانية صباح الأربعاء، أكد الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن تأثير الهزة الأرضية على مصر محدود وآمن، ولا يستدعي القلق على الإطلاق.
وقال “الهادي” في تصريحات خاصة لـ”بريفليكس” إن المسافة بين مركز الزلزال وأقرب نقطة مصرية تصل إلى حوالي 420 كيلومترًا، وهي مسافة كافية لتقليل أي تأثير مباشر، موضحًا أن طبيعة الزلزال وعمقه لا تمثل تهديدًا على الأراضي المصرية.
لا خوف من التوابع.. والمواطنون شعروا بها في القاهرة بسبب التربة
وأشار رئيس قسم الزلازل إلى أن أحد التوابع وقع في حدود الساعة الثانية صباحًا، لكنه كان ضعيفًا جدًا، وشعر به بعض سكان محافظة مطروح فقط، مؤكدًا أنه لا توجد حتى الآن أي مؤشرات على توابع أخرى مقلقة.
وأوضح أن الإحساس بالهزة الأرضية في القاهرة وبعض المناطق الأخرى جاء نتيجة طبيعة التربة الطينية الهشة، والتي تساعد على نقل الاهتزازات رغم بعد مركز الزلزال، مشددًا في الوقت ذاته على أن لا تأثير سلبي وقع على البنية التحتية أو الأرواح أو الممتلكات.
المعهد القومي: زلزال كريت على عمق 76 كيلومترًا.. ولا خسائر
وكان قد أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية أن الزلزال الذي شعر به عدد من المواطنين في محافظات مختلفة، بلغت قوته 6.4 درجة على مقياس ريختر، ووقع على بعد 431 كيلومترًا شمال مدينة رشيد، بعمق 76 كيلومترًا تحت سطح الأرض.
وتزامن ذلك مع حدوث زلزال بقوة 6.3 درجة على مقياس ريختر جزيرة كريت اليونانية، صباح الأربعاء، وفق ما أعلنه مركز أبحاث علوم الأرض الألماني، الذي أوضح أن مركز الزلزال كان على عمق 83 كيلومترا.
وأكد المعهد أن أجهزة الرصد التابعة للشبكة القومية للزلازل لم تسجل أي توابع أخرى حتى الآن، ولم يتم رصد أي أضرار مادية أو إصابات بشرية نتيجة الهزة.
ماذا بعد؟
واختتم الدكتور شريف الهادي تصريحاته مؤكدًا أن الأمور تحت السيطرة تمامًا، ولا توجد أي مخاطر حالية، قائلاً: “نطمئن الجميع، الوضع مستقر ولا يوجد ما يدعو للقلق”.