احتفالات عيد النصر في روسيا.. حضور عالمي لإحياء ذكرى هزيمة النازية

احتفالات عيد النصر في روسيا

ماذا حدث؟

أعلن يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن 29 زعيماً من دول العالم، سيشاركون في احتفالات الذكرى الثمانين للنصر على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، المقررة في 9 مايو 2025 بموسكو.

تشمل القائمة رؤساء دول مثل الصين (شي جين بينغ)، والبرازيل (لولا دا سيلفا)، وبيلاروسيا، وكازاخستان، ومصر، وفلسطين، إلى جانب ممثلين عن الهند وجنوب إفريقيا.

كما ستشارك وحدات عسكرية احتفالية من 13 دولة، منها مصر والصين، في العرض العسكري بالساحة الحمراء.

يتضمن الحدث أكثر من 15 لقاءً ثنائياً لبوتين مع قادة، ومشاركة ممثلي منظمات دولية مثل منظمة شنغهاي للتعاون ومنظمة التعاون الإسلامي.

ذكرى يوم النصر:

يوم النصر هو يوم عطلة مهمة في روسيا يحيي ذكرى استسلام ألمانيا في الحرب العالمية الثانية، والذي يمثل نهاية أحد أكثر قائمة الحروب حسب حصيلة الوفيات.

يحتفل العيد بالقوة العسكرية والثبات للجيش الأحمر، الذي عانى من خسائر فادحة في الحرب، حيث فقد ما لا يقل عن 20 مليون مواطن سوفيتي حياتهم.

يتم الاحتفال بيوم النصر سنويًا في 9 مايو منذ عام 1945، وهو أحد أكثر العطلات الرسمية احترامًا واحتفالًا على نطاق واسع في روسيا، حيث تقام المسيرات والألعاب النارية والحفلات الموسيقية في جميع أنحاء البلاد.

لماذا هذا مهم؟

يُعد عيد النصر، الذي يُحتفل به سنوياً في 9 مايو، رمزاً لانتصار الاتحاد السوفيتي على النازية عام 1945، ويعكس الهوية الوطنية الروسية وقوتها العسكرية.

حضور 29 زعيماً عالمياً في 2025، رغم التوترات الجيوسياسية، يُظهر دعماً دولياً لروسيا وسط الحرب الأوكرانية.

تصريحات الرئيس الأوكراني زيلينسكي، التي شككت في أمن الضيوف، أثارت ردوداً روسية حادة، مما يبرز الحساسية الأمنية للحدث.

في سوريا، تُستغل المناسبة لتعزيز الروابط مع روسيا، خاصة في ظل دعم موسكو العسكري لدمشق منذ 2015، مما يعكس أهمية الحدث كمنصة دبلوماسية وعسكرية.

ماذا بعد؟

من المتوقع أن تكون الاحتفالات فخمة، مع عرض عسكري ضخم وفعاليات تكريم للمحاربين القدامى.

روسيا أعلنت هدنة من 8 إلى 10 مايو، لكن تحذيرات زيلينسكي قد تزيد الإجراءات الأمنية.

اللقاءات الثنائية لبوتين، خاصة مع السيسي، قد تركز على تعزيز التعاون الاقتصادي والعسكري، بما في ذلك مشروعات مثل مفاعل الضبعة النووي.

في سوريا، ستستمر الفعاليات المحلية في التركيز على الدور السوفيتي-الروسي التاريخي، مع احتمال تنظيم معارض ثقافية.

الحدث قد يعزز نفوذ روسيا دبلوماسياً، لكن استمرار التوتر مع أوكرانيا يتطلب حذراً لتجنب أي استفزازات.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *