بيرو.. نهاية مأساوية لاختطاف عمال منجم ذهب في مدينة باتاز

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في واحدة من أبشع جرائم العنف المرتبطة بالتعدين غير الشرعي، أعلنت شركة تعدين خاصة في بيرو، الأحد، عن عثورها على جثث 13 من رجال الأمن التابعين لها، بعد أكثر من أسبوع على اختطافهم على يد مجموعة مسلحة يُشتبه بارتباطها بعصابات إجرامية تقاتل للسيطرة على مناجم الذهب في البلاد.

الضحايا الذين تم اختطافهم في 26 أبريل الماضي من قبل مجهولين، كانوا يعملون لصالح شركة “لا بوديروسا” التي تتخذ من العاصمة ليما مقرًا لها. وبعد أيام من البحث في تضاريس وعرة وظروف أمنية شديدة التعقيد، تمكنت فرق الإنقاذ أخيرًا من استرجاع جثثهم من منجم الذهب التابع للشركة في مدينة باتاز الواقعة شمال غربي البلاد.

عصابات تحكم تحت الأرض

الشركة أفادت بأن منفذي الهجوم هم من المنقبين غير الشرعيين، الذين يتورطون في أعمال إجرامية منسقة، ويسعون بشتى الطرق للهيمنة على مواقع التعدين الذهبية، حيث لا يُسيطر القانون، بل تسود فيه لغة السلاح والنفوذ.

ليس الهجوم الأول

ما يعمّق من المأساة أن هذا الهجوم ليس حادثًا فرديًا أو معزولًا؛ فقد تعرض المنجم نفسه في ديسمبر الماضي لهجوم مشابه باستخدام المتفجرات، أدى إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة 15 آخرين.

ومع الجريمة الأخيرة، يرتفع عدد قتلى الشركة من موظفيها جراء أعمال العنف المرتبطة بالتعدين إلى 39 شخصًا منذ انطلاق عملياتها في عام 1980.

ذهب بيرو.. دماء وصراع

تعد بيرو من أكبر منتجي الذهب والنحاس عالميًا، لكن هذه الثروة المعدنية جلبت معها لعنة التعدين غير الشرعي. ومع ارتفاع أسعار المعادن وتطور أدوات التنقيب، تمددت أنشطة التنقيب العشوائي بسرعة مذهلة، وسط قوانين مرنة تسمح للمنقبين غير النظاميين بالعمل “قانونيًا مؤقتًا” إذا أبدوا نية لتقنين أوضاعهم.

ماذا بعد؟

رغم خطورة الحادثة، فإن السلطات البيروفية، ممثلة في وزارة الداخلية والشرطة، لم تصدر حتى لحظة كتابة التقرير أي بيان رسمي، ما زاد من الغموض والتساؤلات حول حجم نفوذ تلك العصابات، ومدى قدرة الدولة على ضبط الأمن في المناطق النائية التي تشهد طفرات تعدين غير شرعي.

هاشتاق:
شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *