ماذا حدث؟
ودّعت البرازيل والعالم بأسره الراهبة إينا كانابارو، التي كانت تحمل لقب “أكبر معمّرة في العالم” وفقًا لموسوعة غينيس للأرقام القياسية، بعد أن توفيت عن عمرٍ ناهز 116 عامًا و326 يومًا، بحسب قاعدة بيانات “لونغيفي كويست”، المختصة بتوثيق بيانات المعمرين.
من طفولة هشة إلى أيقونة العمر الطويل
وُلدت إينا في 8 يونيو 1908، وعاشت حياة حافلة بالتحديات والأسرار.
فرغم بدايتها الصحية الضعيفة، والتي جعلت كثيرين يشككون في قدرتها على البقاء حيّة لسنوات معدودة، كسرت كل التوقعات لتتحول لاحقًا إلى واحدة من رموز الصبر والإرادة في العالم.
اللافت أن كانابارو كانت تدّعي أن تاريخ ميلادها هو 27 مايو 1908، لكن الباحثين رجّحوا أنه كان بعد ذلك بأيام.
“الله هو السر”.. وصيّة العمر الطويل
طوال حياتها، كانت إينا تعتبر أن سرّ عمرها الطويل ليس في نمط غذاء معين أو روتين صارم، بل ببساطة: “السر عند الله”، كما قالت ذات مرة.
وأضافت: “هو من منحني كل هذه السنوات، هو سر الحياة وسر كل شيء”.
من التعليم إلى الخلود في الذاكرة
الراهبة التي نذرت حياتها لخدمة الدين والتعليم منذ عام 1934، عملت معلمة وأسهمت في تربية أجيال من الأطفال، قبل أن تُصبح رمزًا عالميًا للعمر المديد، ووجهًا مألوفًا على مواقع توثيق المعمّرين.
ماذا بعد؟
برحيل إينا، انتقل لقب “أكبر معمّرة في العالم” إلى البريطانية إثيل كاترهام، التي تبلغ الآن 115 عامًا و252 يومًا.
أما على مستوى البرازيل، فقد أصبحت إيزابيل روزا بيريرا، البالغة من العمر 114 عامًا، هي الأكبر سنًا في البلاد.