تسريبات قلبت الموازين.. عبدالناصر يكشف خبايا الصراع مع إسرائيل

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

أثارت قناة “Nasser TV” على يوتيوب جدلاً واسعًا بنشرها تسريبات نادرة للرئيس الراحل جمال عبدالناصر، تكشف لأول مرة عن مواقف سرية وشخصية حول القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي.

وتعود التسجيلات لعام 1970، وتتناول تصريحات عبدالناصر حول تحولات معركة تحرير فلسطين، مما أثار تساؤلات عن مواقفه وأسرار تلك الحقبة.

الحديث عن الصراع مع إسرائيل

أحد التسجيلات المتداولة يظهر جمال عبدالناصر وهو يوضح أن الصراع مع إسرائيل لا يُحل بالشعارات أو المزايدات العاطفية، بل يتطلب حلولًا عسكرية مدروسة وقوية.

ويشير إلى القوة العسكرية الإسرائيلية المدعومة أمريكيًا، ويكشف عن شراء إسرائيل أسلحة بقيمة 400 مليون جنيه.

ويعبر عن خيبة أمله من بعض الأصوات العربية التي اتهمته بالتفريط، مؤكدًا أنه لم يسع للمكاسب الشخصية قائلاً: “لو أردت المكاسب الشخصية، لما واجهت كل هذه المخاطر”.

التسريبات تكشف الحقائق وراء “قبول مبادرة روجرز”

أحد المفاصل الهامة في التسريبات هو تصريح عبدالناصر حول قبول قرار مجلس الأمن عام 1967، موضحًا أنه لم يكن استسلامًا، بل خطوة ضرورية للحفاظ على الأراضي العربية بعد الهزيمة.

وأكد أنه يجب استرجاع أراضي 1967 أولاً قبل التفكير في أراضي 1948.

وانتقد المطالبات باستعادة “فلسطين من النهر إلى البحر”، معتبرًا إياها غير واقعية في ظل القوة العسكرية الإسرائيلية، وهاجم الدول العربية التي ترفع شعارات الحرب دون قدرة على تنفيذها.

خيانة الحلم العربي

تظهر تسريبات أخرى تحولًا في نظرية عبدالناصر للقومية العربية، حيث يعبر في محادثة مع القذافي عن إحباطه من “المزايدات السياسية” لبعض الدول العربية التي ترفع شعارات الحرب دون امتلاك المقومات العسكرية اللازمة.

وينتقد الدول مثل العراق، مؤكدًا أن ميزانيتها العسكرية لا تضاهي ميزانية إسرائيل، مما يجعل الحديث عن تحرير كامل الأراضي العربية غير واقعي في تلك المرحلة.

الاستعداد للحل السلمي والضغط الدولي

وفي نفس السياق، أكد عبدالناصر أهمية الحل السلمي في ظل ضعف الواقع العربي، مشيرًا إلى أن الضغط الدولي على إسرائيل هو الشرط الأساسي لتحقيق ذلك.

وأكد استعداده لدعم أي جهود حقيقية للتحرير، لكنه رفض الانجرار وراء الشعارات غير المجدية.

لماذا هذا مهم؟

القناة التي تم إنشاؤها لنشر خطابات ومقاطع جمال عبدالناصر أصبحت مصدرًا مهمًا للتسريبات التي تكشف عن جوانب شخصيته ومواقفه السياسية في فترة حرجة من تاريخ مصر والعالم العربي.

ماذا بعد؟

ورغم الشكوك حول مصداقية بعض المقاطع، تبقى هذه التسريبات نادرة وتقدم رؤى جديدة حول مواقف عبدالناصر في القضايا المصيرية، مما يتيح إعادة قراءة لحظات فارقة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *