هدنة الخمس سنوات.. مبادرة مفاجئة من حماس لإنهاء الحرب في غزة

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في تطور مفاجئ قد يفتح نافذة أمل لوقف التصعيد الدامي في غزة، أعلنت حركة “حماس” عن استعدادها لعقد اتفاق شامل يتضمن هدنة طويلة الأمد تمتد لخمسة أعوام، مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين دفعة واحدة، وسط استمرار الضربات الإسرائيلية المستمرة على القطاع.

لماذا هذا مهم؟

وتزامنًا مع هذا الإعلان، يستعد وفد من “حماس” برئاسة خليل الحية للقاء مسؤولين مصريين في القاهرة، لبحث أفكار جديدة بشأن وقف إطلاق النار وإبرام صفقة تبادل أسرى.

ونقل مصدر بالحركة لوكالة “الصحافة الفرنسية” أن الحركة لم تتلق رسميًا أي مقترح جديد حتى صباح السبت، إلا أن الأيام الماضية شهدت نقاشات مكثفة مع الوسطاء بشأن عدة مبادرات “مهمة”.

وقال المصدر: “نأمل أن تفضي هذه الجهود إلى اتفاق يحقق وقفًا كليًا لإطلاق النار، وانسحابًا إسرائيليًا كاملاً، وصفقة تبادل أسرى جادة، مع ضمان دخول المساعدات الإنسانية بكميات كافية ودون قيود”.

رفض للمقترحات الإسرائيلية السابقة

وكانت “حماس” قد رفضت في 17 أبريل الجاري عرضًا إسرائيليًا يتضمن هدنة مؤقتة لمدة 45 يومًا مقابل الإفراج عن عشرة رهائن.

وفي المقابل، تطالب إسرائيل بعودة جميع الرهائن ونزع سلاح “حماس” والفصائل الفلسطينية الأخرى، وهو مطلب تعتبره الحركة “خطًا أحمر”.

رغبة بضمانات دولية

وأكد القيادي في “حماس” محمود مرداوي أن الحركة “ستصر هذه المرة على وجود ضمانات دولية تنهي الحرب نهائيًا”، موضحًا أن الاحتلال “قد يعاود القتال بعد أي اتفاق جزئي، لكن الاتفاق الشامل مع وجود ضمانات سيمنعه من ذلك”.

وشدد أسامة حمدان، عضو المكتب السياسي في “حماس”، أن الحركة لن تقبل بأي مبادرة لا تشمل “وقفًا شاملاً ونهائيًا للحرب”، مضيفًا: “لن نتخلى عن سلاح المقاومة طالما ظل الاحتلال قائمًا”.

تصعيد مستمر وخسائر فادحة

ميدانيًا، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف منذ 18 مارس نحو 1800 موقع وصفها بـ”الإرهابية”، وزعم قتل “مئات الإرهابيين”.وارتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 2111 شخصًا منذ تجدد القصف، ليتجاوز إجمالي الضحايا في غزة 51495 قتيلًا منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023، وفق وزارة الصحة في غزة.

واندلعت الحرب بعد هجوم مفاجئ شنته “حماس” داخل إسرائيل، أسفر عن مقتل 1218 شخصًا، معظمهم مدنيون، بحسب وكالة “الصحافة الفرنسية”.

ولا يزال 58 رهينة محتجزين في غزة من أصل 251 اختطفوا في الهجوم، بينهم 34 أعلنت إسرائيل مقتلهم.

وخلال هدنة بين 19 يناير و17 مارس، أُفرج عن 33 رهينة، مقابل إطلاق سراح نحو 1800 أسير فلسطيني.

ماذا بعد؟

تفتح مبادرة “حماس” آفاقًا جديدة للمفاوضات، لكنها تصطدم بتعنت إسرائيل، مما يجعل التوصل لاتفاق نهائي مرهونًا بتقديم تنازلات، وسط مخاوف من تصعيد أعنف قريب.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *