40 عامًا من التعاون.. طابع بريدي مشترك بين عمان وروسيا

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في خطوة تاريخية تعكس عمق العلاقات بين سلطنة عمان وروسيا، أعلن بريد عمان بالتعاون مع البريد الروسي عن إطلاق مبادرة إصدار طابع بريدي مشترك.

وهذه المبادرة التي تأتي ضمن زيارة السلطان هيثم بن طارق إلى روسيا، تهدف إلى توثيق الروابط الوثيقة بين البلدين، وتعزيز الشراكة في مجالات متعددة ذات اهتمام مشترك.

ويأتي الطابع البريدي المشترك بمناسبة مرور أربعين عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين عمان وروسيا، حيث تم تصميمه بأسلوب فني مميز ليعكس البُعد الاقتصادي والثقافي المتين الذي يربط البلدين.

وهذه المبادرة التي تتسم بالرمزية تعبر عن التفاهم والصداقة بين الشعبين، بالإضافة إلى رغبة الجانبين في تعزيز التعاون المستقبلي في مجال الخدمات البريدية وتوسيع آفاق الشراكة.

لماذا هذا مهم؟

الطابع البريدي الذي أُطلق يحمل في طياته إشارات إلى التراث البحري الغني الذي يربط بين عمان وروسيا.

فالتصميم استلهم من شخصيتين بارزتين في تاريخ القرن الخامس عشر كان لهما دور محوري في تطوير فنون الملاحة والتوثيق الجغرافي.

الأول هو الرحالة العماني الشهير أحمد بن ماجد السعدي، الذي قدّم العديد من الإسهامات العلمية في وصف البحار والمواقع الجغرافية، وتحديدًا بحر قزوين ومدينة دربند، مما يعكس إرث عمان البحري البارز.

أما الشخصية الثانية التي يجسدها الطابع فهي التاجر والرحالة الروسي أفاناسي نيكيتين، الذي يُعد أول روسي يزور شبه الجزيرة العربية، حيث وثّق رحلاته في مؤلفاته التي تطرقت إلى زيارة مدينة مسقط وتوثيق قداس عيد الفصح هناك.

وهذا التوثيق يعد بمثابة شهادة على التسامح الديني والانفتاح الثقافي الذي لطالما كانت عمان تعرف به عبر العصور.

ماذا بعد؟

إصدار هذا الطابع التذكاري لا يُعد مجرد عمل فني بل هو تجسيد حي للمستقبل الزاخر للتعاون بين سلطنة عمان وروسيا.

المبادرة ليست محصورة في المجال البريدي فحسب، بل هي تعبير عن رغبة جادة لتعميق العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة، بما يشمل المجالات الاقتصادية والثقافية.

ومن خلال هذه المبادرة، يطمح الجانبان إلى فتح آفاق جديدة للعمل المشترك وتعزيز التعاون في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وتظل هذه الخطوة شاهدة على الصداقة المستمرة بين البلدين، والتي تنمو وتزدهر مع مرور الوقت، مدفوعةً برغبة مشتركة في المضي قدمًا نحو آفاق أوسع من التعاون والتفاهم.

هاشتاق:
شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *