ماذا حدث؟
تحولت رحلة ترفيهية معلّقة بين السماء والأرض إلى كابوس دموي، بعدما تحطمت عربة تلفريك كانت تقل مجموعة من السائحين في جنوب إيطاليا، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص على الأقل، وإصابة شخص آخر بجروح خطيرة، في حادث مروّع هز مدينة نابولي الخميس.
من مشهد بانورامي إلى فاجعة
الواقعة الدامية شهدها تلفريك “مونتي فايتو” في بلدة كاستيلاماري دي ستابيا، إحدى الوجهات السياحية الخلابة المطلة على خليج نابولي وجبل فيزوف الشهير، عندما انقطع الكابل الداعم لإحدى العربات خلال الرحلة، ما تسبب في سقوطها وتحطمها بالكامل، لتتحول لحظة استمتاع بالمناظر البانورامية إلى مأساة إنسانية صادمة.
وفي لحظات من الذعر والفوضى، توقفت العربة الأخرى الهابطة عن العمل هي الأخرى، بينما هرعت فرق الإنقاذ الجبلي ورجال الإطفاء والشرطة ووحدات الحماية المدنية إلى موقع الحادث، في محاولة يائسة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
ردود فعل رسمية
محافظ نابولي، ميشيل دي باري، كشف في بيان رسمي أن العربة التي كانت تصعد إلى الأعلى سقطت وتحطمت، ما أدى إلى وقوع الضحايا، بينما تمكنت فرق الطوارئ من إجلاء 8 سائحين آخرين وعامل تشغيل التلفريك بأعجوبة.
اللافت أن هذا الحادث المفجع يأتي بعد أيام قليلة فقط من إعادة افتتاح التلفريك للموسم السياحي الجديد، وهو ما يثير تساؤلات حادة حول إجراءات السلامة ومدى صلاحية البنية التحتية للمرفق الذي يحظى بشعبية واسعة بين الزوار.
وفي أول تعليق رسمي على الكارثة، أعربت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني عن “عميق حزنها” لوقوع هذا الحادث المأساوي، مقدّمة التعازي لعائلات الضحايا، ومؤكدة أنها تتابع تطورات الموقف بشكل مباشر، رغم وجودها في العاصمة الأميركية واشنطن، حيث كانت في زيارة رسمية.
ماذا بعد؟
الحادث يعيد إلى الأذهان سلسلة من الكوارث المشابهة التي شهدتها إيطاليا في السنوات الأخيرة، ويطرح تساؤلات جدية حول مدى كفاءة الصيانة والإشراف على مثل هذه الوسائل السياحية التي تحوّلت في لحظة إلى فخ قاتل في السماء.