إسرائيل تعرض هدنة مشروطة.. هل تتراجع “حماس” عن خطها الأحمر؟

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

تتواصل الجهود الدبلوماسية لوقف الحرب في غزة، وسط تسريبات عن مقترح إسرائيلي جديد نقلته الوساطة لـ”حماس”، التي أعلنت أنها تدرسه بـ”مسؤولية وطنية عالية”، وسترد خلال 48 ساعة.وقال قيادي بالحركة لوكالة الصحافة الفرنسية إن الرد سيُرسل خلال يومين، وسط مشاورات مكثفة داخل الحركة ومع فصائل المقاومة لتوحيد الموقف.

رد مشروط.. وثوابت لا تقبل المساومة

في أول تصريح علني، أكد عضو المكتب السياسي لـ”حماس” سهيل الهندي أن أي مقترح لا يلبّي مطالب المقاومة مصيره الفشل، مشيرًا إلى أن أي صفقة تبادل تبدأ من العودة لاتفاق 17 يناير وتنفيذ البروتوكول الإنساني.وشدد على تمسك الحركة بـ”الثوابت”، أبرزها وقف الحرب، وانسحاب الاحتلال، مؤكداً أن سلاح المقاومة “غير قابل للنقاش” وهو حق مشروع حتى التحرير والعودة.وقال قيادي آخر في “حماس” إن الحركة لا تمانع إطلاق جميع الأسرى دفعة واحدة، لكنها ترفض أي مبادرة لا تضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا إسرائيليًا كاملاً، وإدخال المساعدات إلى غزة.

الاقتراح الإسرائيلي.. هدنة مشروطة ونزع سلاح

كشفت تسريبات أن إسرائيل اقترحت هدنة لـ45 يومًا، تشمل الإفراج عن نصف الرهائن مقابل 54 أسيرًا مؤبدًا و500 معتقل منذ 7 أكتوبر.ويتضمن المقترح بدء مفاوضات نزع سلاح “حماس” في اليوم الثالث، وهو ما ترفضه الحركة كونه “خطًا أحمر”، مع شروط بشأن الإفراج دون مراسم، وتقييد المساعدات للمدنيين، إلى جانب إعادة انتشار الجيش في رفح ثم شرق شارع صلاح الدين.

“تجاوز الخطوط الحمراء”.. ورفض متوقع

رغم غياب موقف رسمي، تشير التقديرات إلى أن “حماس” تتجه لرفض المقترح.وقال سامي أبو زهري، رئيس الدائرة السياسية للحركة في الخارج، إن العرض لا يُلبي مطلب وقف القتال، ويشمل لأول مرة بندًا عن نزع السلاح، وهو ما وصفه بـ”خط أحمر” غير قابل للنقاش.

تصعيد مستمر.. وغضب دولي

ميدانيًا، تواصل إسرائيل عمليتها العسكرية منذ مارس، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1500 فلسطيني وتهجير مئات الآلاف، مع منع الإمدادات، وفق وزارة الصحة في غزة.وفي تصعيد جديد، استهدفت غارة مستشفى الأهلي المعمداني، مدمرة قسم الطوارئ، مما أثار “فزعًا بالغًا” لدى الأمين العام للأمم المتحدة.في المقابل، انتهت محادثات القاهرة دون تقدم، مع تمسك “حماس” بتنفيذ اتفاق وقف النار، وإصرار إسرائيل على مواصلة الحرب حتى “القضاء على حماس” واستعادة الرهائن.

ماذا بعد؟

فيما يترقب الوسطاء رد “حماس”، يقف المقترح الجديد عند مفترق طرق، إما أن يُحدث اختراقًا في الحرب المستمرة، أو ينضم إلى قائمة العروض الفاشلة، في ظل معادلة معقدة بين “الخطوط الحمراء” الفلسطينية والتصعيد الإسرائيلي.فهل تحمل الـ48 ساعة المقبلة انفراجة منتظرة أم مزيدًا من التصعيد؟.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *