مفاوضات عُمان بين الحذر الإيراني والتهديدات الأميركية.. خامنئي يعلّق

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في أول تعليق له على جولات التفاوض التي تدور بين طهران وواشنطن، كسر المرشد الإيراني علي خامنئي صمته، ليرسم ملامح موقف بلاده بعبارات حذرة ومتزنة تعكس عمق الحسابات خلف الكواليس.وقال خامنئي، اليوم الثلاثاء، خلال لقاء جمعه بعدد من كبار المسؤولين الإيرانيين بمناسبة العام الفارسي الجديد، إن “المفاوضات مع الولايات المتحدة ليست سببًا لتعليق الآمال أو إطلاق الإنذارات”، مضيفًا: “نحن لا ننظر إليها بتفاؤل مفرط، ولا نتعامل معها بتشاؤم مفرط كذلك”.

لماذا هذا مهم؟

المرشد الأعلى أشار إلى أن مفاوضات عُمان ليست سوى “واحدة من عشرات المهام” التي تضطلع بها وزارة الخارجية، محذرًا من ربط مصير البلاد بتلك المحادثات. وأضاف بثقة: “لسنا متفائلين بالجانب الآخر، لكننا نثق بقدراتنا الداخلية، وهذا هو رهاننا الحقيقي”.

كواليس المفاوضات.. طابع غير مباشر وتركيز على النووي

وتأتي تصريحات خامنئي في وقت كشفت فيه طهران عن طبيعة المحادثات المقبلة، مؤكدة أنها ستبقى “غير مباشرة”، وستتركز فقط على الملف النووي ورفع العقوبات، دون التطرق لأي ملفات جانبية أو إقليمية.الوفد الإيراني يتقدمه عباس عراقجي، أحد أبرز مهندسي الاتفاق النووي لعام 2015، فيما يمثل الجانب الأميركي مبعوث الرئيس دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، رجل الأعمال المثير للجدل وصاحب الخلفية العقارية.

تهديدات ترامب.. الخيار العسكري على الطاولة

وبالتزامن مع هذه الأجواء، صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب من لهجته، محذرًا إيران من عواقب وخيمة في حال استمرت في السعي نحو امتلاك سلاح نووي. وفي تصريحات نارية، لم يستبعد ترامب توجيه ضربات عسكرية مباشرة لمنشآت طهران النووية، قائلًا: “بالتأكيد”.

ماذا بعد؟

وبين لغة التهديد القادمة من واشنطن، والحذر الاستراتيجي الذي عبّر عنه خامنئي، يبدو أن مفاوضات عُمان تمضي وسط ألغام سياسية، حيث تحاول طهران كسب الوقت وتثبيت موقفها، في حين تلوّح الإدارة الأميركية بورقة العقوبات والردع العسكري.فهل تنجح عُمان في إعادة رسم خريطة الاتفاق النووي من جديد؟ أم أن التباعد في النوايا سيقود المشهد نحو صدام محتمل؟

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *