ماذا حدث؟
خفت إيران برنامجًا نوويًا واسع النطاق في قلب الصحراء وتحت الجبال، تحيطه السرية والجدل. ورغم تأكيدات طهران السلمية، تكشف الحقائق شبكة معقدة من المواقع التي تثير الشكوك حول نواياها.
لماذا هذا مهم؟
البرنامج النووي الإيراني لا يقتصر على منشأة واحدة أو اثنتين، بل يمتد ليشمل مجمعات ضخمة ومرافق تحت الأرض، ومراكز بحثية متقدمة، ومنشآت لتخصيب اليورانيوم، بل وحتى مواقع يُشتبه في استخدامها لتطوير أسلحة نووية.
نطنز.. القلب النابض لتخصيب اليورانيوم
مجمع نطنز، الواقع جنوب طهران، هو أكبر مركز للتخصيب في إيران. ويمتد على 3 كيلومترات مربعة ويقع جزئياً تحت الأرض. ويضم المجمع عشرات الآلاف من أجهزة الطرد المركزي لإنتاج اليورانيوم المخصب.
فوردو.. الحصن النووي في قلب الجبال
في أعماق جبال قرب قم، يقع مرفق فوردو شديد التحصين على عمق 60 إلى 90 مترًا، حيث ضاعفت إيران أجهزة الطرد وأنتجت يورانيومًا مخصبًا بنسبة 60%، قرب العتبة العسكرية.
أصفهان.. من المواد الخام إلى مكونات القنبلة
في أصفهان، تمتلك إيران مركزًا نوويًا ضخمًا يحوّل اليورانيوم إلى غاز سداسي فلوريد لتغذية الطرد المركزي، ويضم معدات لصناعة معدن اليورانيوم المستخدم في نواة الأسلحة النووية.
خونداب.. الخطر الكامن في الماء الثقيل
منشأة خونداب (أراك سابقًا) تضم مفاعل أبحاث بالماء الثقيل، ما يثير قلقًا دوليًا لتوليده البلوتونيوم المستخدم في القنابل، ويجعلها تحت رقابة دائمة.
بوشهر.. محطة كهرباء أم غطاء استراتيجي؟
رغم استخدام مفاعل بوشهر لتوليد الكهرباء، يبقى محل شك ومراقبة دولية مستمرة تحسبًا لأي استخدام مزدوج، رغم إشراف روسيا عليه.
غاشين.. منجم اليورانيوم في الجنوب
قرب بندر عباس جنوب إيران، يقع منجم غاشين كمصدر محلي لليورانيوم، ورغم محدودية إنتاجه، يدعم الاكتفاء الذاتي للبرنامج النووي الإيراني.
بارشين.. الحلقة الأكثر غموضًا
داخل مجمع بارشين جنوب طهران، يشتبه الغرب بوجود منشآت نووية تحت الأرض، وبينما تنفي إيران ذلك، تؤكد تقارير دولية وجود نشاطات مقلقة مع ارتفاع تخصيب اليورانيوم إلى 60%.
ماذا بعد؟
وسط التصريحات والتقارير، يتضح أن إيران تبني قدرة نووية مرنة ومحكمة، تقترب بها من امتلاك “الخيار النووي” متى قررت ذلك، دون إعلان صريح.ورغم تأكيد طهران على سلمية برنامجها النووي، تتزايد الشكوك مع كل منشأة جديدة أو مستوى تخصيب مرتفع.فهل تقترب من القنبلة أم تمارس ضغطًا تفاوضيًا؟ سؤال بلا إجابة، لكنه يثير قلقًا عالميًا.