بين ألسنة اللهب والغموض.. من حاول اغتيال حاكم بنسلفانيا؟

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

اندلعت النيران داخل المقر الرسمي لحاكم ولاية بنسلفانيا الأمريكية، جوش شابيرو، فجر الأحد، في حادثة وُصفت بأنها “محاولة اغتيال مدبرة” كادت تودي بحياة الحاكم وعائلته، لولا التدخل السريع للشرطة.الحادث وقع في ساعات متأخرة من الليل، ونجا الحاكم جوش شابيرو وعائلته من الموت بأعجوبة.

ليلة الحريق.. خطة جريئة على أسوار السلطة

وبحسب ما أعلنته سلطات الولاية في مؤتمر صحفي عُقد الأحد داخل مقر الحاكم، فإن المتهم – البالغ من العمر 38 عامًا – يدعى كودي بالمر، وينحدر من مدينة هاريسبرغ. ووفقًا لرواية شرطة الولاية، تسلل بالمر إلى داخل محيط المقر الرسمي لشابيرو، متجاوزًا السياج الأمني، وهو يحمل عبوات حارقة محلية الصنع. وتمكن من مراوغة أفراد الحراسة لفترة قصيرة، نجح خلالها في التوغل إلى الداخل وإشعال النار، ثم فرّ من المكان قبل أن تتم ملاحقته.

إجلاء ونجاة في اللحظات الأخيرة

عند الساعة الثانية صباحًا، استيقظ الحاكم الديمقراطي جوش شابيرو على طرقات عاجلة على باب غرفته من قوات الشرطة، التي سارعت إلى إجلائه وأفراد أسرته من المقر المحترق، بينما كانت ألسنة اللهب تلتهم أجزاء من المبنى. الحظ حالف الجميع، فلم تُسجل أي إصابات، لكن آثار الحريق كانت واضحة على جدران وأثاث المنزل.

لماذا هذا مهم؟

في خلفية المشهد، بدا أن الحادث ليس مجرد حريق عابر، خاصة وأنه وقع بعد ساعات فقط من نشر شابيرو صورة لوجبة “سيدر” الخاصة بعيد الفصح اليهودي، في إشارة واضحة إلى هويته الدينية. ما دفع البعض للتساؤل، هل كان المستهدف شابيرو نفسه؟ وهل تقف الكراهية خلف هذا الفعل الخطير؟وفي أول تعليق له بعد الحادث، قال الحاكم إن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كاش باتل، تواصل معه بشكل مباشر، وتعهد باستخدام “كافة إمكانيات الحكومة الفيدرالية” لكشف ملابسات الهجوم. وأكد شابيرو، الذي يُعد أحد الأسماء المحتملة لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية 2028 عن الحزب الديمقراطي، أنه لن يسمح لهذا الحادث أن يُخيفه أو يُقيده.وقال في نبرة متحدية: “لن أسمح لمحاولة كهذه أن تحدّ من عزيمتي أو أن تزرع الخوف في قلبي. سأواصل عملي من أجل بنسلفانيا بقوة وثقة”.

ماذا بعد؟

حتى إعداد هذا التقرير، لا تزال دوافع المهاجم غير واضحة، لكن السلطات وجهت له تهمًا بالشروع في القتل وإشعال حريق متعمد، ولم تُستبعد فرضية الدافع القائم على الكراهية أو التطرف، بينما تواصل التحقيقات الفيدرالية بحثها عن إجابات للسؤال الأهم، من كان يخطط لاغتيال حاكم بنسلفانيا ولماذا الآن؟

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *