ماذا حدث؟
في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، تُسلط الأضواء على شركات التكنولوجيا والصناعة الصينية العملاقة التي ما زالت تحجز لنفسها مكانًا داخل الأسواق المالية الأميركية، وتحديدًا بورصتي نيويورك (NYSE) وناسداك (NASDAQ)، رغم العواصف السياسية والاقتصادية.
تصعيد غير مسبوق
واندلعت جولة جديدة من الحرب التجارية بين الصين وأميركا، بعدما رفعت بكين الرسوم على الواردات الأميركية إلى 125%، ردًا على قرار الرئيس دونالد ترامب بزيادة الرسوم على السلع الصينية إلى 145%.ويعكس هذا التصعيد استمرار ضغط البيت الأبيض على ثاني أكبر اقتصاد عالمي، رغم تجميد معظم الرسوم المفروضة على دول أخرى.
شركات صينية في قلب وول ستريت
ورغم هذا التصعيد المتواصل، ما زالت مجموعة من الشركات الصينية الكبرى مدرجة في البورصات الأميركية، في مشهد يعكس تعقيد العلاقة الاقتصادية بين البلدين، التي لا يبدو أنها ستنقطع بسهولة.
وفيما يلي أبرز هذه الشركات:
-علي بابا (Alibaba – BABA)
عملاق التجارة الإلكترونية، مدرج في بورصة نيويورك.
-بايدو (Baidu – BIDU)
شركة متخصصة في البحث والذكاء الاصطناعي، مدرجة في ناسداك.
-JD.com (JD)
منافس قوي لعلي بابا في التجارة الإلكترونية، مدرج في ناسداك.
-Pinduoduo (PDD)
من أحدث وأسرع شركات التجارة الإلكترونية نموًا، مدرجة في ناسداك.
-نيو (NIO)
شركة رائدة في مجال السيارات الكهربائية، مدرجة في بورصة نيويورك.
-لي أوتو (Li Auto – LI)
منافسة قوية في مجال السيارات الذكية، مدرجة في ناسداك.
-أكس بنغ (Xpeng – XPEV)
شركة ناشئة في قطاع السيارات الكهربائية، مدرجة في بورصة نيويورك.
–ZTO Express (ZTO)
شركة خدمات لوجستية صينية كبرى، مدرجة في بورصة نيويورك.
-NetEase (NTES)
واحدة من أكبر شركات الألعاب والمحتوى الرقمي، مدرجة في ناسداك.
لماذا هذا مهم؟
وجود هذه الشركات في السوق الأميركية محفوف بالمخاطر، حيث تواجه تحديات بسبب تشدد السياسات الأميركية تجاه الاستثمارات الصينية وتهديدات بشطبها من البورصات بدعوى قضايا شفافية.ورغم هذه الضغوط، تواصل الشركات جذب المستثمرين بفضل قوتها السوقية وتوسعها العالمي، وتعد فرصة استثمارية للباحثين عن تنويع محافظهم المالية بعيدًا عن الأسواق التقليدية.
ماذا بعد؟
رغم الأجواء السياسية القاتمة، تظل هذه الشركات الصينية فرصة استثمارية واعدة لمستثمرين يراهنون على نمو قطاعات التكنولوجيا والتجارة والسيارات الكهربائية في الصين.لكن يبقى السؤال، هل تحافظ على وجودها في السوق الأميركية أم تطيح بها الحرب التجارية؟