محكمة أميركية تفتح باب الإقالات.. وترامب يقترب من هدفه لتقليص الدولة

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

ماذا حدث؟

في تطور مثير يعزز من صلاحيات الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ولايته الثانية، فتحت محكمة استئناف فيدرالية الباب أمام إقالة جماعية لآلاف الموظفين الحكوميين، في خطوة تأتي ضمن حملة واسعة لتقليص حجم الجهاز الإداري الفيدرالي.

القضاء يرفع آخر الحواجز

أصدرت محكمة الاستئناف بالدائرة الأميركية الرابعة في ريتشموند حكمًا يسمح لـ18 وكالة اتحادية باستئناف تسريح آلاف الموظفين ضمن خطة ترامب لتقليص العمالة، بعد أن أزالت آخر عقبة قانونية أوقفت القرار، والذي سبق أن أبطله حكم لمحكمة أدنى في ماريلاند استجابة لدعوى من 19 ولاية والعاصمة واشنطن.

موظفون قدامى في مرمى القرار

المفارقة أن الكثير من الموظفين الذين شملهم القرار يشغلون مناصب جديدة، ما يجعلهم تحت بند “فترة التجربة”، رغم أن بعضهم قضى سنوات طويلة في الخدمة الفيدرالية. ويُعرف عن هذه الفئة أنها عرضة للإقالة بسهولة نظرًا لعدم تمتعها بالحماية الوظيفية الكاملة.

المحكمة العليا تدخل على الخط

في سياق متصل، أوقفت المحكمة العليا الأميركية قرارًا قضائيًا منفصلًا من محكمة في سان فرانسيسكو كان قد أمر ست وكالات بإعادة نحو 17 ألف موظف إلى وظائفهم. إلا أن التأثير الفعلي للقرار كان محدودًا، إذ إن خمسًا من هذه الوكالات كانت أيضًا طرفًا في القضية المنظورة بمحكمة ماريلاند.

البيت الأبيض يرحّب ويدافع

من جانبه، اعتبر البيت الأبيض الحكم القضائي انتصارًا جديدًا للإدارة. وقال المتحدث الرسمي تايلور روجرز إن المحكمة أيدت ما وصفه بـ”السلطات الدستورية للرئيس في تنظيم الجهاز الإداري”، مؤكدًا أن “إدارة ترامب تواصل تحقيق انتصارات قانونية تصب في مصلحة الشعب الأميركي”.

تحالف ترامب وماسك.. تقليص الدولة

يُذكر أن هذه الإقالات جاءت ضمن تحرك منسّق بين ترامب ورجل الأعمال الشهير إيلون ماسك، بهدف تقليص حجم الجهاز الحكومي وخفض النفقات العامة، وهو المسار الذي أثار موجة من الدعاوى القضائية والجدل السياسي الواسع.وبحسب التقارير، تم تسريح نحو 25 ألف موظف في منتصف فبراير الماضي، بعد أن طلب مكتب إدارة شؤون الموظفين من الوكالات الفيدرالية تحديد العاملين غير الأساسيين الذين لا يزالون في مرحلة التجربة.

ماذا بعد؟

بينما تُظهر الأحكام القضائية الأخيرة دعمًا واضحًا لتحركات الإدارة، يظل المستقبل مفتوحًا على احتمالات عدة، خاصة مع التلويح بمزيد من الطعون القضائية من قبل الولايات المتضررة ونقابات الموظفين.هل يمضي ترامب قدمًا في إعادة تشكيل الدولة الأميركية على طريقته؟

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *