في حدث يخطف أنظار العالم، انطلقت صباح اليوم فعاليات القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات 2025 في مركز “أدنيك” بأبوظبي، تحت رعاية الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي مستشار الأمن الوطني.
هذا الحدث الدولي الذي يحمل شعار “معاً نحو بناء مرونة عالمية”، يمثل منصة استثنائية تجمع تحت مظلتها نخبة من قادة العالم وخبراء إدارة الأزمات وصناع القرار، في محاولة جادة لمواجهة التحديات العالمية المتزايدة.
تحول جذري في إدارة الأزمات
تمثل هذه الدورة الثامنة من القمة نقلة نوعية في مجال إدارة الطوارئ، حيث تحولت من مؤتمر إقليمي إلى منصة عالمية بامتياز.
خلال يومي 8 و9 أبريل الجاري، يشهد مركز أبوظبي الوطني للمعارض نقاشات حيوية تلامس أبرز التحديات التي تواجه البشرية في القرن الحادي والعشرين.
معارض على الهامش
إلى جانب الجلسات النقاشية، يقدم الحدث معرضين رائدين:
1- “معرض تقنيات إدارة الأزمات”: الذي يكشف النقاب عن أحدث الابتكارات التكنولوجية في مجال مواجهة الكوارث
2- “معرض جاهزية الأجيال”: الذي يهدف لبناء وعي مجتمعي قوي تجاه الاستعداد للأزمات
كلمة الشيخ طحنون بن زايد.. رؤية استشرافية
أكد سمو الشيخ طحنون بن زايد أن “الإمارات أصبحت بفضل توجيهات القيادة الرشيدة مركزاً عالمياً يرسم ملامح مستقبل إدارة الطوارئ والأزمات”.
وأضاف: “إن التعاون الدولي والعمل المشترك العابر للحدود هما السبيل الوحيد لتحقيق مرونة عالمية قادرة على مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية”.
محاور القمة.. استباق الأزمات قبل وقوعها
تناقش القمة أربعة محاور رئيسية:
1- القدرات العالمية: تسخير الابتكار للتقدم المستدام
2- تجسير الإمكانيات: تعزيز التعاون بين القطاعات
3- إدارة الغموض: استراتيجيات للتعامل مع الأزمات غير المتوقعة
4- الاقتصاد المتكيف: حلول مبتكرة للتحديات المستقبلية
ورش عمل متخصصة
تشمل الفعاليات ست ورش عمل مكثفة تقدم للمشاركين فرصة لاكتساب مهارات متقدمة في:
1- القيادة المؤسسية أثناء الأزمات
2- تطوير استراتيجيات فعالة لإدارة الطوارئ
3- تطوير القيادة في مجال الطوارئ والأزمات
إرث من النجاحات
تأتي هذه الدورة تتويجاً لمسيرة نجاح بدأت عام 2008، حيث استطاعت القمة على مدار دوراتها السابقة:
1- بناء شراكات دولية استراتيجية
2- تطوير حلول مبتكرة لإدارة الأزمات
3- تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الجاهزية
4- نقل المعرفة والخبرات بين الدول
5- توصيات تلامس المستقبل
وانطلاقاً من النتائج الملموسة للدورات السابقة، تتطلع القمة هذا العام إلى:
1- وضع معايير دولية موحدة لإدارة الأزمات
2- تعزيز التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص
3- توظيف الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالمخاطر
4-بناء قدرات المجتمعات لمواجهة التحديات
أبوظبي.. عاصمة للتعاون الدولي
تؤكد هذه القمة مجدداً مكانة الإمارات كمركز عالمي للابتكار في إدارة الأزمات، حيث تقدم نموذجاً فريداً يجمع بين:
1- البنية التحتية التكنولوجية المتطورة
2- الخبرات البشرية المتميزة
3- الرؤية الاستشرافية للقيادة
4- الشراكات الدولية الاستراتيجية
نحو مستقبل أكثر أمناً
بينما تواجه البشرية تحديات غير مسبوقة، تبرز هذه القمة كمنارة أمل، تثبت أن التعاون الدولي والعمل المشترك قادران على بناء عالم أكثر مرونة وأماناً.
في قاعات “أدنيك” اليوم، يتم رسم ملامح مستقبل أكثر استقراراً للأجيال القادمة، حيث تتحول التحديات إلى فرص، والأزمات إلى دروس، والمخاطر إلى إنجازات.
وتعد القمة محطة فارقة في مسيرة البشرية نحو بناء منظومة عالمية متكاملة لإدارة الأزمات، تقودها أبوظبي بثقة واقتدار، لتثبت مرة أخرى أنها عاصمة للحلول والابتكار في مواجهة التحديات.