كيف جندت إيران مراهقين سويديين لاستهداف المصالح الإسرائيلية؟

#image_title #separator_sa #site_title

في قضية تكشف تداخلاً خطيراً بين الجريمة المنظمة والإرهاب الدولي، كشفت تحقيقات لـCNN عن قيام إيران بتجنيد مراهقين سويديين من عصابات محلية لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية في ستوكهولم، مستغلة الثغرات في النظام القضائي السويدي الذي يعامل القصّر بتساهل نسبي.

ماذا حدث؟

في مايو 2024، حاول مراهقان سويديان (14 و15 عاماً) تنفيذ هجمات منفصلة ضد السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم: الأول (15 عاماً) ألقي القبض عليه وهو في طريقه إلى السفارة بمسدس 9 ملم، والثاني (14 عاماً) تمكن من إطلاق النار قرب السفارة قبل اعتقاله.

وثائق المحكمة تكشف تلقيهما تعليمات عبر رسائل نصية من وسطاء مرتبطين بعصابات “فوكستروت” و”رومبا”.

وكشفت مصادر أمنية سويدية، أن هذه الحوادث جزء من سلسلة هجمات بتوجيه إيراني، بما في ذلك محاولة تفجير يناير 2024 وإطلاق نار أكتوبر 2024.

لماذا هذا مهم؟

قامت إيران باستغلال الثغرات القانونية، لأن النظام السويدي لا يحاكم القاصرين تحت 15 سنة ويعامل من هم فوقها بتساهل، مما يجعلهم أدوات مثالية.

كما يعد تصعيد الصراع الإيراني-الإسرائيلي على الأراضي الأوروبية توسيعًا لحرب الظل بين طهران وتل أبيب، خصوصًا أن وثائق الخزانة الأمريكية تؤكد تعاون عصابة “فوكستروت” مع وزارة الاستخبارات الإيرانية.

كما تكشف القضية عن أزمة أمنية سويدية، حيث ارتفعت جرائم القتل بنسبة 30% بين القاصرين عام 2024، مع 33 انفجاراً في يناير 2025 وحده.

ماذا بعد؟

هذه القضية دفعت العديد من الخبراء للتحذير من تحول السويد إلى ساحة صراع بالوكالة بين الدول، ولذلك طالبوا بتشديد الرقابة على وسائل التواصل حيث يتم تجنيد الصغار عبر رموز إيموجي (جمجمة= قتل، دولار=دفع).

كما طالب العديد من الخبراء الأمنيين بتشديد العقوبات الأمريكية على عصابة “فوكستروت” وقائدها رؤوف مجيد.

وتحذر العديد من منظمات حقوق الإنسان من حدوث أزمة إنسانية، حيث يتحول الأطفال من ضحايا إلى مجرمين.

في المقابل تنفي إيران صلتها بما حدث، لكن الوثائق تعرض نموذجاً خطيراً لاستغلال الدول للجريمة المنظمة عبر “أطفال ومراهقين” في نظام الرفاهية السويدي، مما يضع أوروبا أمام تحدٍ أمني وإنساني غير مسبوق.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *