ماذا حدث؟
تضرب موجة من الأعاصير والعواصف العنيفة مناطق واسعة من الولايات المتحدة، مخلفةً وراءها قتلى وجرحى، ومعلنة حالة استنفار واسعة في العديد من الولايات، في مشهد مرعب يعيد إلى الأذهان الكوارث الطبيعية الكبرى.
7 قتلى في حصيلة أولية.. وتينيسي تدفع الثمن الأكبر
من الجنوب حتى شمال البلاد، اجتاحت الرياح العاتية والأمطار الغزيرة ولايات عدّة منذ مساء الأربعاء، وتحديدًا من أركنساس حتى أوهايو، في موجة طقس عنيف لم تشهدها البلاد بهذا الاتساع منذ فترة.ولاية تينيسي بدت الأكثر تضررًا حتى الآن، حيث أعلنت السلطات هناك صباح الخميس عن سقوط خمسة قتلى على الأقل، ولقى أب وابنته حتفهما عندما انقلب منزلهما الجاهز في مقاطعة فاييت بفعل إعصار عنيف، وفقًا لما نقلته وسائل إعلامية. ونقل ثلاثة أشخاص إلى المستشفى.
وفيات متفرقة في ولايات أخرى.. والصواعق تدخل على الخط
وفي ولاية ميسوري، تم الإبلاغ عن سقوط قتلى جراء انهيارات ناجمة عن العواصف. أما في ولاية إنديانا، فقد أفادت التقارير بمصرع رجل صُعق بالكهرباء بعدما اصطدمت سيارته بخط ضغط عالٍ للتيار الكهربائي وسط الأجواء العاصفة.
عزل مدن وإغلاق مدارس.. وتحذيرات عاجلة من كارثة مناخية
مع تصاعد حدة العواصف، أُغلقت المدارس في ولايات متفرقة أبرزها ناشفيل، عاصمة ولاية تينيسي، بينما خرج حاكم كنتاكي، أندي بيشير، بتحذير عاجل على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، وصف فيه الوضع بأنه “واحد من أخطر الأحداث الجوية التي نمر بها”.
مبانٍ مهدّمة وسيارات مقلوبة.. المشهد أشبه بساحة حرب
صور ومقاطع فيديو تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت حجم الكارثة على الأرض؛ مبانٍ تهدمت، وأشجار اقتلعتها الرياح من جذورها، وسيارات انقلبت في الشوارع بفعل قوة الإعصار.
التيار الكهربائي ينهار.. و230 ألف منزل بلا كهرباء
الدمار لم يقتصر على الأرواح والممتلكات، إذ تسببت العواصف في انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من 230 ألف مشترك حتى مساء الخميس، بحسب موقع “باور آوتدج دوت يو إس” المتخصص في مراقبة خدمات الطاقة.
ماذا بعد؟
وبينما تحاول فرق الإنقاذ التعامل مع الدمار القائم، حذرت هيئة الأرصاد الجوية الأميركية من استمرار هذه الأحوال الجوية القاسية حتى يوم السبت، مع احتمال حدوث فيضانات مدمّرة في بعض المناطق المنخفضة، ما يضع الولايات المتضررة أمام تحدٍ جديد في الأيام المقبلة.