مفتشون يزورون مواقع غير معلنة في سوريا.. ماذا وجدوا؟

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في خطوة مفاجئة قد تعيد تشكيل المشهد السوري، قام مفتشون من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بزيارة مواقع سرية لم تُكشف من قبل، تعود إلى فترة حكم بشار الأسد، وفقًا لما أفادت به مصادر مطلعة لوكالة “رويترز”.

مهمة حساسة.. ورحلة في المجهول

على مدار عشرة أيام، من 12 إلى 21 مارس، جاب فريق التفتيش خمس مواقع مختلفة، بعضها كان في حالة دمار نتيجة القصف، بينما تعرضت أخرى للنهب. ووفقًا للمصادر، فقد زار المفتشون مواقع لم تدرجها حكومة الأسد سابقًا ضمن قائمة المنشآت التي خضعت للرقابة الدولية. وهذه الزيارة جاءت في إطار التحضير لعملية تحديد وتدمير بقايا المخزون غير القانوني للأسلحة الكيميائية التي استخدمها الأسد خلال النزاع السوري.

اختراق غير مسبوق.. ومعلومات حصرية

ومن اللافت أن السلطات السورية المؤقتة لم تكتفِ بمنح المفتشين تصريح الدخول إلى هذه المواقع، بل قدمت أيضًا وثائق ومعلومات تفصيلية تكشف عن أسرار برنامج الأسلحة الكيميائية للأسد. ووفقًا لملخص الزيارة الصادر عن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فقد أبدت السلطات المؤقتة “أقصى درجات التعاون”، إذ حصل الفريق على “وصول غير مقيد” إلى المواقع والأفراد المعنيين، مع توفير الحماية الأمنية اللازمة.

لماذا هذا مهم؟

يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها تحول جذري في التعامل مع الملف الكيميائي السوري، لا سيما بعد سنوات من المماطلة والمقاومة التي أبداها نظام الأسد تجاه المفتشين الدوليين. ويرى مصدر دبلوماسي أن الزيارة تعكس التزام السلطات المؤقتة بتعهداتها الدولية، في مسعى واضح لتدمير ما تبقى من ترِكة الأسد السامة.ومن غير المستبعد أن يكون هذا التعاون مدفوعًا بضغوط سياسية، خاصة أن الولايات المتحدة وضعت تدمير المخزون الكيميائي المتبقي ضمن قائمة الشروط التي يجب على سوريا تنفيذها مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

ماذا بعد؟

طوال سنوات النزاع، كشفت تقارير أممية عن تورط نظام الأسد في استخدام أسلحة كيميائية محظورة، مثل غاز السارين والبراميل المتفجرة المحملة بالكلور، مما أسفر عن مقتل وإصابة آلاف المدنيين. ورغم الأدلة الدامغة، واصل النظام السابق إنكاره المستمر لأي استخدام للأسلحة الكيميائية.ويعتقد خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن المخزون الحقيقي للأسلحة الكيميائية لم يُكشف بالكامل بعد، وأن هناك أكثر من 100 موقع يُرجح أنها استخدمت لإنتاج أو تخزين هذه الأسلحة، وهو ما يفتح الباب أمام مزيد من عمليات التفتيش والتدقيق في المستقبل.هل تكون هذه الزيارة بداية النهاية لهذا الملف المعقد؟ أم أن هناك مفاجآت أخرى في الطريق؟.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *