بمشاركة نسائية.. إسرائيل تكشف خطتها السرية لتصفية قادة حزب الله

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

كشفت تقارير إسرائيلية تفاصيل عمليات الاغتيال التي استهدفت كبار قادة حزب الله خلال الحرب الأخيرة، والتي لعبت فيها وحدة الاستخبارات العسكرية دورًا محوريًا، بمشاركة ضابطات إسرائيليات نفذن ضربات دقيقة وموجعة للحزب.

اغتيالات متتالية.. وضربات استراتيجية

ووفقًا لما أوردته صحيفة “إسرائيل هيوم”، ساهمت الضابطتان “د” و”أو” في تنفيذ عدد من العمليات النوعية، أبرزها اغتيال القيادي البارز فؤاد شكر، أحد أبرز العقول العسكرية في الحزب. وشاركتا في عمليات استهدفت تعطيل اتصالات الحزب عبر تفجيرات متطورة لجهاز “البيجر”، ما أدى إلى شلّ قدرة الحزب على التواصل الفوري.وكانت النقيب “د” مسؤولة عن مكتب لبنان في قسم العمليات بمديرية استخبارات الجيش الإسرائيلي، ولعبت دورًا في التخطيط لاستهداف زعيم حزب الله حسن نصر الله، والذي تمت تصفيته في غارة يوم 27 سبتمبر 2024.

تفجيرات البيجر.. نقطة التحول

أكدت الضابطة “د” أن تفجيرات “البيجر” في سبتمبر عطّلت اتصالات حزب الله، مما مهد لتنفيذ ضربات دقيقة استهدفت قياداته. ووصفت الملازم “أو” وحدة استخبارات الإشارات، التي انضمت إليها بعد حرب 2006، بأنها “الجهاز العصبي” للعمليات، حيث جمعت بين التخطيط والتنفيذ لضربات مؤثرة.

لماذا هذا مهم؟

شهد شهر سبتمبر 2024 تكثيفًا غير مسبوق في العمليات الإسرائيلية ضد حزب الله، حيث نفذت غارات متلاحقة استهدفت قيادات بارزة. فإلى جانب تصفية نصر الله في 27 سبتمبر، شملت الاغتيالات قادة بارزين مثل علي كركي، قائد جبهة الجنوب، الذي قتل في غارة يوم 23 سبتمبر، وإبراهيم عقيل، قائد وحدة “الرضوان”، الذي لقي مصرعه مع 16 عنصرًا من وحدته في 20 سبتمبر.وطالت العمليات إبراهيم قبيسي، قائد وحدة الصواريخ، في 25 سبتمبر، ومحمد سرور، قائد الوحدة الجوية، في 26 سبتمبر، بالإضافة إلى نبيل قاووق، المسؤول الأمني البارز، الذي استهدفته غارة إسرائيلية في 28 سبتمبر.

ضربات قاسية تستهدف التمويل والبنية التحتية

ولم تقتصر العمليات على اغتيال القادة، بل استهدفت أيضًا شبكات حزب الله المالية والتنظيمية. وأكدت الضابطة “د” أن إسرائيل وجهت ضربات مباشرة لهيئاته المالية لتجفيف تمويله، مشيرة إلى استمرار الحملة لمنع الحزب من استعادة قوته وشلّ قدراته بالكامل.

ماذا بعد؟

كثفت إسرائيل غاراتها على مواقع حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع والجنوب اللبناني، في محاولة لتدمير بنيته العسكرية، ما يعكس تحول الصراع إلى حرب استخباراتية دقيقة تعتمد على التكنولوجيا والتخطيط الاستراتيجي، وسط تصاعد التوترات.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *