ماذا حدث؟
في تطور اقتصادي لافت، واصلت السعودية تحقيق مكاسب قوية في سوق العمل، حيث تراجع معدل البطالة بين المواطنين إلى 7% خلال الربع الرابع من عام 2024، ليسجل أدنى مستوى في تاريخ المملكة، وفقًا لبيانات الهيئة العامة للإحصاء.
تراجع قياسي بفضل تحسن معدلات التوظيف
أرجعت البيانات هذا التحسن الكبير إلى انخفاض ملحوظ في معدل بطالة النساء السعوديات، الذي تراجع إلى 11.9%، وهو أدنى مستوى يُسجل على الإطلاق، مما يعكس نجاح السياسات الحكومية في تمكين المرأة وزيادة فرص العمل المتاحة لها.أما بالنسبة للذكور، فقد بلغ معدل البطالة 4.3%، مسجلًا انخفاضًا بمقدار 0.3 نقطة مئوية مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، مما يشير إلى تحسن الاستقرار الوظيفي ونمو القطاعات الاقتصادية المختلفة.
انعكاسات إيجابية على الاقتصاد والتجارة
لم يقتصر التحسن على سوق العمل فقط، بل امتد ليشمل أداء الصادرات السعودية، حيث سجلت الصادرات السلعية نموًا بنسبة 2.4% في يناير 2025 مقارنة بالشهر نفسه من عام 2024، بينما قفزت الصادرات غير البترولية (بما في ذلك إعادة التصدير) بنسبة 10.7%، في إشارة إلى زيادة تنوع مصادر الدخل وتحسن بيئة الأعمال.
الواردات ترتفع.. والميزان التجاري يسجل تراجعًا طفيفًا
على الجانب الآخر، شهدت الواردات ارتفاعًا بنسبة 8.3% في يناير 2025، مما يعكس زيادة الطلب على السلع والمعدات لدعم القطاعات الإنتاجية. وفي المقابل، تراجع فائض الميزان التجاري بنسبة 11.9% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وهو ما يرجعه الخبراء إلى زيادة الإنفاق على الواردات لدعم المشاريع التنموية والتوسع الصناعي.
ماذا بعد؟
مع استمرار تنفيذ رؤية السعودية 2030، يبدو أن سوق العمل السعودي في طريقه لتحقيق مزيد من التحسن، خصوصًا مع إطلاق مبادرات دعم التوظيف وتنمية المهارات، والتي تهدف إلى خلق بيئة عمل أكثر استدامة، وتعزيز مشاركة الكوادر الوطنية في مختلف القطاعات.