ماذا حدث؟
في تصعيد جديد يحمل دلالات استراتيجية، كشف الحرس الثوري الإيراني عن “مدينة صاروخية” ضخمة تضم ترسانة من الصواريخ الباليستية المتطورة التي تعمل بالوقود الصلب. الإعلان، الذي جاء وسط توترات إقليمية ودولية متزايدة، يعكس إصرار طهران على تعزيز قدراتها العسكرية وإرسال رسالة واضحة إلى خصومها.
قبضة حديدية أقوى
خلال مراسم الكشف عن القاعدة الصاروخية، أكد اللواء محمد باقري، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، أن بلاده مستمرة في تعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية، قائلاً: “قبضتنا الحديدية أصبحت أقوى بكثير مما يتخيله أعداؤنا”. وأضاف أن جميع الجوانب اللازمة لتجاوز قدرات عملية “الوعد الصادق 2” بعشرات المرات باتت قيد التنفيذ.
سباق غير متكافئ مع العدو
بلهجة تحدٍّ واضحة، شدد باقري على أن تطور القوة الصاروخية الإيرانية يجري بوتيرة أسرع بكثير من قدرة الأعداء على سد ثغراتهم الدفاعية، مضيفًا: “العدو سيتخلف عن الركب حتمًا، ولن يتمكن من مجاراتنا في هذا السباق العسكري”.
لماذا هذا مهم؟
وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء، التي نقلت تفاصيل الحدث، كشفت أن المدينة الصاروخية الجديدة ليست سوى واحدة من مئات المنشآت المشابهة التي يمتلكها الحرس الثوري. وتضم هذه القاعدة أنواعًا مختلفة من الصواريخ الباليستية، منها: فاتح خيبر، حاج قاسم، عماد، سجيل، قدر H، كروز باوه. وهذه الأنظمة الصاروخية، التي تعمل بالوقود الصلب، تمنح إيران قدرة ردع أكبر، نظرًا لسرعة تجهيزها وإطلاقها مقارنة بالصواريخ التي تعتمد على الوقود السائل.
ماذا بعد؟
يأتي هذا الكشف في ظل استمرار الضغوط الغربية على طهران بسبب برنامجها الصاروخي، إذ تعتبره الدول الغربية تهديدًا للاستقرار الإقليمي. ومع ذلك، يبدو أن إيران مصممة على المضي قدمًا في تطوير قدراتها العسكرية، لتؤكد مرة أخرى أن استراتيجيتها الدفاعية لا تخضع للمساومات السياسية.في ظل هذه التطورات، تبقى الأنظار متجهة إلى ردود الفعل الإقليمية والدولية، وهل سيؤدي هذا التصعيد إلى تصعيد مضاد، أم أن طهران تراهن على فرض معادلة جديدة في ميزان القوى؟