ماذا حدث؟
التقى الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني لدولة الإمارات، خلال زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة، مع كل من جيف بيزوس، مؤسس ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة “أمازون”، وأليكس كارب، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “بالانتير للتكنولوجيا”.
كما حضر الشيخ طحنون مأدبة عشاء أقيمت على شرفه في البيت الأبيض، بدعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبحضور كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، ضمن سلسلة لقاءات رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
وفي تصريحاته عبر منصة “إكس”، أوضح الشيخ طحنون أنه ناقش مع بيزوس وكارب الاتجاهات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، مؤكدًا أن التطورات الأخيرة تفتح آفاقًا واسعة لتوظيف التقنيات المتقدمة في مختلف القطاعات الحيوية.
لماذا هذا مهم؟
لأن اللقاءات لم تكن بروتوكولية فقط، بل استراتيجية من الطراز الأول، تأتي في لحظة مفصلية يشهد فيها العالم تحوّلًا تكنولوجيًا عميقًا، تقوده شركات مثل أمازون وبالانتير.
الإمارات، عبر هذه الزيارة، تُثبت مجددًا أنها لاعب رئيسي في الساحة العالمية، وأنها تسعى لبناء شراكات مع عمالقة التقنية، ليس فقط كمستثمر أو سوق، بل كمساهم في صياغة مستقبل الاقتصاد الرقمي العالمي.
وتعكس تصريحات الشيخ طحنون تطلع الإمارات إلى تعزيز الابتكار، وتحقيق تأثير مستدام في الإنتاجية، وجودة الحياة، ومجتمع أكثر تقدمًا، عبر الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة.
ماذا بعد؟
من المنتظر أن تمهد هذه اللقاءات الطريق أمام إطلاق شراكات تقنية ومشاريع بحث وتطوير مشتركة بين الإمارات وكبرى الشركات الأمريكية، خصوصًا في مجالات الحوسبة السحابية، وتحليل البيانات الضخمة، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
كما تشير هذه الخطوة إلى أن أبوظبي تجهّز لمزيد من المبادرات التي تعزز موقعها كمركز عالمي للتكنولوجيا والابتكار. ومع دخول العالم مرحلة جديدة من التحول الرقمي، تبقى الإمارات في طليعة الدول التي لا تكتفي بالتأقلم، بل تصنع المستقبل.
