كتب سعود عبدالعزيز
ماذا حدث ؟
بعد ساعات من تهديد أطلقه الرئيس الأمريكي، للحوثيين “بالإبادة الكاملة”، أطلق الحوثيون صاروخًا فرط صوتي استهدف مطار بن غوريون، حيث اعترضه الجيش الإسرائيلي قبل أن يخترق الأجواء. وأعلن الحوثيون أن الصاروخ الباليستي أطلق دعمًا للفلسطينيين وردًأ على الهجمات الإسرائيلية في غزة. ويعد الصاروخ الثاني الذي يستهدف إسرائيل منذ انهيار وقف إطلاق النار في غزة الثلاثاء.
وأعلن الإسعاف الإسرائيلي عن إصابة 13 شخصًا أثناء التوجه إلى الملاجئ بعد سماع صفارات الإنذار في القدس بعد سماع دوي انفجارات عديدة. ونقلًا عن رويترز إن الجيش الإسرائيلي يقوم ب”مراجعة تفاصيل الهجوم”.
لماذا هذا مهم ؟
بدأ التصعيد الحوثي ضد إسرائيل بعد أن استأنف الجيش الإسرائيلي الحرب على حماس منذ الثلاثاء بسبب مماطلة حركة حماس في مباحثاتها الأخيرة مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط “ويتكوف” والذي هو الأخير، عبر عن استيائه من دور حماس في عدم التزامها بالجدول الزمني المحدود وفق المقترح الأمريكي. ما جعلها فرصة لإسرائيل لاستئناف الحرب رغم غليان الشارع الإسرائيلي ما بين مؤيد لاستئناف الحرب ومعارض، منهم أسر الرهائن الذين خرجوا باحتجاجات ضد سياسة نتنياهو في تعريض الرهائن إلى خطر، بعد أن فقد أحد الرهائن حياته أثناء الغارات الإسرائيلية الأولى على غزة.
إن تفاقم الوضع في هذه المرحلة الحساسة، لهو عرقلة للمشروع العربي في وقف إطلاق النار لإعادة إعمار غزة، وفي نفس الوقت يعرض حياة المحتجزين إلى خطر حتمي، بسبب الغارات المكثفة التي تطلقها إسرائيل على القطاع. وبالرغم من أن قرار نتنياهو باستئناف الحرب، مدعوم باليمين المتطرف إلا أنه يخالف مطالب الشعب الإسرائيلي بإنهاء الحرب وإحلال السلام.
ولايمكن تجاهل ما كتبه دونالد ترامب عبر منصته “تروث سوشيال” أن “أضرارًا هائلة ألحقت بالحوثيين” مضيفًا: ” راقبوا كيف ستتفاقم الأمور تدريجيًا.. هذه ليست معركة متكافئة، ولن تكون كذلك أبدًأ..سيتم لاقضاء عليهم تمامًا ! “، فهذا التصعيد المتبادل بين الولايات المتحدة والحوثيين، لن يبعد إسرائيل عن مرمى الهجوم الحوثي، إلا حين العودة إلى الالتزام المتبادل بين إسرائيل وحماس في البدء بالمرحلة الثانية من عملية وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين.
ماذا بعد ؟
هنالك المزيد من عمليات الهجوم للطائرات والبحرية الأمريكية على مواقع الحوثيين، مما ينذر باستمرار رفع التصعيد وستشهد الساعات القادمة، تفاقمًأ متزايدًا في المنطقة، ما لم تتحرك الأمم المتحدة والدول المؤثرة على إحلال الاستقرار والهدوء وإيجاد حل لبسط الأمن في المنطقة.