إسرائيل تلمّح لتطبيق “خطة ترامب” في غزة.. توسيع السيطرة وإعادة التوطين

#image_title

ماذا حدث؟

في خطوة جديدة تعكس تصعيدًا إسرائيليًا في قطاع غزة، ألمح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى نية بلاده فرض سيطرة دائمة على أجزاء من القطاع، في ظل استمرار احتجاز الرهائن لدى حركة حماس.

تصعيد عسكري وخطة إعادة توطين

صرّح كاتس، وفقًا لصحيفة جيروزاليم بوست، بأنه أصدر توجيهات للجيش بالاستيلاء على المزيد من المناطق داخل غزة، مع العمل على إخلاء السكان وتوسيع ما وصفه بـ”المناطق الأمنية” لحماية البلدات الإسرائيلية والقوات العسكرية. وأضاف: “كلما استمرت حماس في رفض إطلاق سراح الرهائن، ستخسر المزيد من الأراضي، التي سيتم ضمها إلى إسرائيل”.لكن أخطر ما كشف عنه الوزير الإسرائيلي هو ربطه هذا التصعيد بتطبيق ما يُعرف بـ”خطة ترامب”، في إشارة إلى رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تضمنت إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى، وهو ما يثير مخاوف من مخطط تهجير قسري محتمل لسكان غزة.

لماذا هذا مهم؟

لم يكن هذا الإعلان منفصلًا عن التطورات الميدانية، إذ وافق كاتس، الخميس، على استمرار الهجوم البري داخل القطاع، معتبرًا أن الضغط العسكري يجب أن يستمر حتى إطلاق سراح الرهائن. وفي هذا السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي عن انتشار أربع فرق عسكرية تعمل في وقت واحد داخل غزة، ضمن استراتيجية تهدف إلى فرض السيطرة التدريجية.وجاءت أبرز التحركات يوم الأربعاء الماضي، عندما اقتحمت الدبابات الإسرائيلية محور نتساريم، وهو ما أدى إلى قطع الاتصال الجغرافي بين شمال وجنوب القطاع، في خطوة تُعيد إلى الأذهان محاولات فرض أمر واقع جديد على الأرض.

ماذا بعد؟

تصريحات كاتس، التي تجمع بين التصعيد العسكري وتلميحات بإعادة توطين الفلسطينيين، تطرح تساؤلات حول مستقبل قطاع غزة في ظل هذه التغيرات. هل ستقتصر الخطوات الإسرائيلية على الضغط المؤقت أم أن الاحتلال يمهد لمخطط طويل الأمد يعيد رسم خارطة القطاع بالكامل؟.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *