ماذا حدث؟
كشف طبيبان، خلال محاكمة الفريق الطبي المعالج لمارادونا، تفاصيل صادمة عن لحظاته الأخيرة، حيث توفي في 25 نوفمبر 2020 أثناء تعافيه من جراحة دماغية. وأثارت الشهادات شكوكًا حول الإهمال الطبي الذي تعرض له.
غرفة غير مؤهلة وفوضى قاتلة
وبحسب شهادة الطبيب كولين كامبل، الذي كان من أوائل الواصلين إلى منزل مارادونا في منطقة تيغري شمال بوينس آيرس، كانت الغرفة التي وُجد فيها النجم الأرجنتيني في حالة يُرثى لها. قال كامبل في شهادته أمام المحكمة:”كان المنزل قذرًا للغاية، خصوصًا الغرفة التي كان يرقد فيها مارادونا. لم تكن هناك أي تجهيزات طبية مناسبة، ولا حتى الحد الأدنى من النظافة المطلوبة لشخص خرج للتو من عملية جراحية دقيقة”.هذه الشهادة عززها الطبيب خوان كارلوس بينتو، الذي وصل مع سيارة الإسعاف، مؤكدًا أن بيئة التعافي كانت غير صالحة تمامًا لرعاية مريض في حالة خطرة.
لماذا هذا مهم؟
جانب مثير للجدل في القضية هو توقيت الوفاة، إذ استُدعي كامبل في 12:26 ووجد الممرضة تحاول إنعاش مارادونا، لكن حالة الجثمان كانت مفاجئة.”بمجرد لمسي لجسده، لاحظت أن حرارته باردة، وفكه متصلب. لم تكن هناك أي علامات على الحياة. في تقديري، كان قد توفي منذ أكثر من ساعة أو ساعتين على الأقل”، يقول كولين كامبل.هذا الاستنتاج أكده الطبيب بينتو، الذي أضاف أن المكان كان يفتقر لأي معدات طبية ضرورية لإنقاذ حياة مارادونا.”لم يكن هناك أنابيب أكسجين، ولا جهاز مزيل للرجفان، ولا أي أدوات تساعد في إنعاشه. ببساطة، لم يكن هناك أي فرصة لإعادته للحياة”، بحسب ما أكد خوان كارلوس بينتو.
لماذا هذا مهم؟
هذه الشهادات الصادمة تأتي ضمن محاكمة الفريق الطبي لمارادونا، والتي يتهم فيها 7 أفراد، بينهم أطباء وممرضون وأخصائي نفسي، بجريمة “القتل العمد بالإهمال”. ووفقًا للمدعي العام باتريسيو فيراري، فإن ما حدث لمارادونا لم يكن مجرد سوء تقدير طبي، بل تحول التعافي إلى “مسرح للرعب”، حيث لم يقم أي شخص من الفريق الطبي بما يجب عليه القيام به لإنقاذ حياة الأسطورة الأرجنتينية.
ماذا بعد؟
المحاكمة، التي انطلقت في 11 مارس، من المتوقع أن تستمر حتى يوليو، بمعدل جلستين أسبوعيًا، حيث سيُدلي نحو 120 شاهدًا بشهاداتهم حول الحادثة. وفي حال ثبوت التهمة، قد يواجه المتهمون أحكامًا بالسجن تتراوح بين 8 و25 عامًا.