الدفاع المدني في غزة لـ”بريفليكس”: غزة تستغيث.. مجازر غير مسبوقة والصمت الدولي يفاقم الكارثة

#image_title

ماذا حدث؟

استأنفت إسرائيل غاراتها الجوية المكثفة على قطاع غزة، مستهدفة مناطق متفرقة من القطاع، ما أسفر عن سقوط مئات الضحايا وتدمير واسع للبنية التحتية. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن مقتل حوالي 450 شخص منذ فجر اليوم الثلاثاء، بينهم 130 طفلًا وعشرات النساء، وسط استمرار القصف العنيف.

واقع كارثي وعائلات تحت الأنقاض

وصف المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، المشهد في القطاع منذ بدء الغارات الإسرائيلية فجر اليوم بـ”الواقع الكارثي”، مشيرًا إلى أن القصف طال أكثر من 100 هدف في وقت واحد، مما أسفر عن سقوط أكثر من 400 شهيد، بينهم 130 طفلًا وعشرات النساء.وأكد بصل في حديثه لـ “بريفليكس” أن العديد من العائلات “مسحت بالكامل من السجل المدني” بعد استهداف منازلها، موضحًا أن البيوت في القطاع أصبحت تأوي أعدادًا كبيرة من السكان بسبب النزوح المستمر، حيث يقطن في المنزل الواحد أكثر من 20 شخصًا. وتابع: “عندما استهدفت الطائرات الحربية هذه المنازل بشكل مباشر، أدى ذلك إلى ارتقاء أعداد كبيرة من الشهداء، وتحول الحيّ بأكمله إلى أنقاض”.

جهود الإنقاذ لا تكفي وحجم الدمار يفوق الإمكانيات

وأشار المتحدث باسم الدفاع المدني إلى أن فرق الإنقاذ والطواقم الطبية تعمل بأقصى طاقتها، لكنها لا تستطيع التعامل مع حجم الكارثة، مضيفًا: “نحن أمام استهدافات عنيفة ومتزامنة في مناطق متفرقة، مما يجعل الاستجابة صعبة للغاية، ولا يزال هناك آلاف الضحايا تحت الأنقاض، ولا نملك المعدات الكافية لإنقاذ الجميع في الوقت المناسب”.وأوضح بصل أن المشهد يزداد سوءًا مع استمرار القصف المكثف، حيث “بقيت عائلات بأكملها تحت الأنقاض، وهناك تقديرات بوجود أكثر من 10,000 شهيد ما زالوا مدفونين تحت الركام”، داعيًا المجتمع الدولي للتحرك العاجل.

دعوات لإنقاذ غزة وسط صمت دولي

وشدد بصل على أن ما يجري في غزة “انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني”، مستنكرًا الصمت الدولي تجاه المجازر المستمرة في القطاع. وطالب المتحدث باسم الدفاع المدني بضرورة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف المجازر المستمرة، مؤكدًا أن “المؤسسات الحقوقية والإنسانية تخلت عن مسؤولياتها تجاه سكان غزة”.

ماذا بعد؟

وأثارت الغارات الإسرائيلية إدانات واسعة من عدة دول عربية وغربية، حيث اعتبرتها “انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني”، محذرة من العواقب الوخيمة لهذا التصعيد على استقرار المنطقة. ودعت المنظمات الحقوقية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف المجازر المستمرة في القطاع.إسرائيل تتوعد بمواصلة القتالومن جهتها، أعلنت إسرائيل أنها ستواصل عملياتها العسكرية في غزة حتى “استعادة الرهائن” الذين تحتجزهم حركة حماس، مشيرة إلى أن الحركة لا تزال تحتجز 59 رهينة من إجمالي 250 شخصًا اختطفوا خلال هجوم 7 أكتوبر 2023.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *