ألناز ركابي تغادر إيران تحت الضغط.. الرياضة أم الحرية؟

#image_title

ماذا حدث؟

في خطوة جديدة تعكس حجم الضغوط التي يتعرض لها الرياضيون في إيران، غادرت ألناز ركابي، بطلة التسلق الإيرانية، البلاد بعد مضايقات متزايدة من السلطات. وجاءت مغادرتها عقب مشاركتها في بطولة دولية دون ارتداء الحجاب الإجباري، وهو ما اعتبره الكثيرون دعمًا للحراك الاحتجاجي ضد القيود المفروضة على النساء في إيران.

رسالة دعم من شقيقها

وفي تعليق عاطفي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كتب شقيق ركابي: “أتمنى لو كانت إيران مكانًا أفضل لك.. الأرض هي وطنك.. اذهبي وتألقي”، في إشارة إلى الظروف القاسية التي دفعتها لاتخاذ قرار الرحيل.

ليست الأولى.. سلسلة طويلة من الرياضيين الهاربين

رحيل ألناز ركابي ليس حدثًا معزولًا، بل يأتي ضمن سلسلة طويلة من الرياضيين الإيرانيين الذين غادروا بلادهم بسبب القيود السياسية والتمييز القائم على النوع الاجتماعي. ومن بين أبرز الأسماء التي واجهت المصير ذاته:

كيميا عليزاده

أول امرأة إيرانية تفوز بميدالية أولمبية في التايكوندو، والتي طلبت اللجوء في أوروبا احتجاجًا على القمع الذي تواجهه النساء في إيران.

شقائق بابيري

لاعبة كرة القدم التي غادرت إيران بحثًا عن حرية أكبر في ممارسة الرياضة بعيدًا عن القيود المفروضة.

بريسا جهانفكر

لاعبة رفع الأثقال التي أعلنت أن قرار هجرتها لم يكن فقط لأجل مسيرتها الرياضية، بل أيضًا لحمل رسالة النساء الإيرانيات إلى العالم ضد القمع المستمر.

لماذا هذا مهم؟

ولطالما كانت الرياضة في إيران خاضعة لتدخلات السياسة والدين، حيث يُجبر الرياضيون على الالتزام بالخط الرسمي للنظام، وإلا واجهوا عقوبات قاسية، تتراوح بين الإيقاف عن المشاركة في البطولات الدولية، وصولًا إلى المضايقات الأمنية والضغوط الأسرية.وهذه القيود دفعت العديد من المواهب الرياضية الإيرانية إلى الهجرة بحثًا عن فرص حقيقية، حيث أصبح من الصعب على أي رياضي، وخاصة النساء، ممارسة الرياضة بحرية دون الخضوع لإملاءات سياسية ودينية صارمة.

ماذا بعد؟

تزايدت الانتقادات الدولية تجاه طهران بسبب استخدامها الرياضة كأداة سياسية، وهو ما أدى إلى تصاعد موجة الهجرة بين الرياضيين الإيرانيين. العديد من المؤسسات الرياضية العالمية بدأت تراجع سياسات إيران، وسط مطالبات بإجراءات أكثر صرامة ضد تدخلاتها في الرياضة.في النهاية، يظل رحيل ألناز ركابي شهادة جديدة على القيود القاسية التي يواجهها الرياضيون في إيران، وسط تساؤلات متزايدة حول مستقبل الرياضة في بلد يُنظر إليه على أنه يسحق أحلام أبطاله بدلًا من دعمهم.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *