هدنة مؤقتة أم لعبة سياسية؟ معركة كلامية بين بوتين وزيلينسكي

#image_title

ماذا حدث؟

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نظيره الروسي فلاديمير بوتين بممارسة “التلاعب” و”التسويف” فيما يتعلق بالمقترح الأميركي لوقف مؤقت لإطلاق النار في الحرب المستمرة بين موسكو وكييف، مشيرًا إلى أن بوتين يحاول المماطلة لتأجيل أي حل حقيقي للصراع.زيلينسكي: “بوتين يراوغ ويضع العراقيل”وفي خطابه المسائي يوم الخميس، وصف زيلينسكي تصريحات بوتين حول مقترح الهدنة بأنها متوقعة ومليئة بالمراوغات، مضيفًا أن الكرملين يسعى إلى فرض شروط تعقّد أي اتفاق بدلاً من تسهيله. وقال: “كما أكدنا مرارًا، الطرف الوحيد الذي يماطل ويعرقل أي جهود حقيقية لوقف الحرب هو روسيا”.

لماذا هذا مهم؟

وجاءت تصريحات زيلينسكي ردًا على حديث بوتين، الذي أبدى تأييده لفكرة وقف إطلاق النار، لكنه أشار إلى وجود “خلافات دقيقة” وأسئلة تتطلب نقاشًا مباشرًا مع الولايات المتحدة. ولم يرفض بوتين المقترح بشكل قاطع، لكنه أحاطه بالكثير من الشروط، ما أثار شكوكًا حول نواياه الحقيقية.

أوكرانيا توافق.. وروسيا تناور

وكانت أوكرانيا قد أعلنت موافقتها على المقترح الأميركي خلال اجتماع مع مسؤولين أميركيين في السعودية يوم الثلاثاء، في حين أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن رفض روسيا للخطة سيكون “لحظة تثير خيبة أمل العالم”. واعتبر أن تصريحات بوتين بشأن الهدنة بدت واعدة، لكنها لم تكن كافية لتأكيد التزامه بوقف القتال.

مخاوف زيلينسكي: “بوتين يخشى مصارحة ترامب”

واتهم زيلينسكي نظيره الروسي بأنه يحاول “تحضير رفض مبطّن” للمبادرة الأميركية، مضيفًا أن بوتين يتلاعب بالأمور حتى لا يضطر إلى إبلاغ ترامب صراحةً برغبته في استمرار الحرب. وأضاف: “غالبًا ما يلجأ بوتين لهذا الأسلوب.. لا يقول ‘لا’ بشكل مباشر، لكنه يضع العراقيل التي تجعل أي اتفاق مستحيلاً أو يؤجله لأطول فترة ممكنة”.

ماذا بعد؟

في ظل هذه المراوغات، وصل المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف إلى موسكو يوم الخميس لمناقشة تفاصيل المبادرة مع الجانب الروسي، في محاولة لدفع بوتين نحو موقف أكثر وضوحًا بشأن الهدنة المؤقتة التي من المفترض أن تستمر لمدة 30 يومًا.وتصريحات بوتين الحذرة، ورد زيلينسكي القوي، يعكسان استمرار حالة الشك وعدم الثقة بين الطرفين، في وقت تسعى فيه واشنطن لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات. ومع بقاء “الأسئلة العالقة” وغياب التوافق الواضح، يبقى مصير الهدنة معلقًا بين الدبلوماسية والمناورة السياسية.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *