تصاعد الأزمة بين بغداد ودمشق.. هل تشعل “يا علي الشعبية” فتيل المواجهة؟

#image_title

ماذا حدث؟

شهدت العلاقات العراقية السورية توترًا جديدًا عقب اعتداءات على عمال سوريين في العراق، تبنّاها فصيل غامض يُدعى “تشكيلات يا علي الشعبية”، ما أثار إدانات رسمية وتساؤلات حول هويته ودوافعه.

لماذا هذا مهم؟

وتأتي هذه التطورات عقب هجمات دامية شهدتها المناطق الساحلية في سوريا، أودت بحياة أكثر من ألف شخص، بينهم مئات المدنيين العلويين. في أعقاب هذه المجازر، ظهرت مجموعة مسلحة ملثمة في العراق، نفذت اعتداءات ضد عمال سوريين، مبررة هجماتها بأنها “انتقام” لضحايا العلويين في سوريا.ورغم عدم توفر معلومات دقيقة عن هوية هذه المجموعة، انتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر ملثمين يعتدون على العمال السوريين، مع إعلان الفصيل مسؤوليته عن الهجمات عبر بيان نشره على منصة “إكس”، حيث زعم أن عملياته تستهدف “المقيمين السوريين الداعمين للجرائم ضد العلويين والمسيحيين”.

موقف العراق.. تحقيق فوري وإدانة رسمية

أعلن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، صباح النعمان، بدء تحقيق موسع في الحادثة لمحاسبة المسؤولين، مؤكدًا أن الهجمات لا تمثل الموقف الرسمي للعراق، وشدد على عمق العلاقات مع سوريا.وفي المقابل، أدانت وزارة الخارجية السورية بشدة الاعتداءات التي طالت مواطنيها في العراق، مطالبة الحكومة العراقية بالتحرك العاجل لمحاسبة الجناة وضمان سلامة السوريين المقيمين على أراضيها. وأكدت الوزارة أنها على تواصل مباشر مع بغداد للعمل على وقف هذه التجاوزات، معربة عن ثقتها في قدرة الحكومة العراقية على فرض سيادة القانون.

العلاقات العراقية – السورية.. تحفظات وشكوك

منذ وصول القيادة السورية الجديدة إلى الحكم عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر، اتسمت العلاقة بين بغداد ودمشق بالفتور، ولم تشهد سوى لقاءين رسميين بين الجانبين:- الأول جمع رئيس جهاز الاستخبارات العراقي، حميد الشطري، ونظيره السوري، أحمد الشرع، في دمشق بتاريخ 26 ديسمبر.- الثاني تمثل في اجتماع وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، مع نظيره السوري، أسعد الشيباني، في العاصمة الأردنية عمان، يوم 9 مارس، خلال مؤتمر إقليمي لبحث سبل مكافحة الإرهاب.إلا أن الموقف العراقي تجاه الشرع لا يزال متحفظًا، إذ تأخرت بغداد في تهنئته بعد توليه السلطة، ما أثار تكهنات بشأن مستقبل العلاقات بين البلدين.

ماذا بعد؟

مع استمرار التحقيقات العراقية واستياء دمشق، يبرز تساؤل، هل “تشكيلات يا علي الشعبية” فصيل عابر أم مقدمة لصراع جديد؟ وهل تنجح بغداد في احتواء الأزمة؟ الأيام القادمة ستكشف خفايا هذا التنظيم وتأثيره على المشهد السياسي.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *