السودان يشتعل.. الجيش يوسع عملياته والبرهان يضع شروطًا صارمة للتفاوض

#image_title

ماذا حدث؟

في ظل تصاعد حدة النزاع في السودان، أعلن قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، عن موقف صارم تجاه أي محاولات للتفاوض مع قوات الدعم السريع، مشددًا على أن الحديث عن الحوار لن يكون مطروحًا إلا بعد نزع سلاح هذه القوات ومحاسبة عناصرها. ويأتي ذلك بالتزامن مع توسع عمليات الجيش السوداني على مختلف الجبهات، وسط تقدم ملحوظ في مناطق عدة منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.

شروط صارمة للتفاوض

وخلال خطاب ألقاه في ولاية نهر النيل، أكد البرهان أن الجيش لن يعود إلى طاولة التفاوض إلا بشروط محددة، أبرزها تجميع عناصر الدعم السريع في مواقع محددة وتجريدهم من السلاح بالكامل، بالإضافة إلى محاسبتهم قانونيًا.ووجّه تحية للقوات التي تساند الجيش في المعارك، مشيرًا إلى أن القوة المشتركة تتجه نحو شمال دارفور لتعزيز السيطرة الميدانية.

الدعم السريع يهدد بالتصعيد

وعلى الجانب الآخر، صعّد نائب قائد قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من لهجته، متوعدًا بتوسيع رقعة سيطرة قواته نحو ولايات الشمال ونهر النيل وبورتسودان وكسلا، موجهًا اتهامات مباشرة للحركة الإسلامية في السودان. وألمح دقلو خلال اجتماع مغلق مع بعض القوى السياسية والإدارات الأهلية إلى أن قواته تمتلك تجهيزات خاصة، من بينها ماكينات لطباعة العملة والجوازات، بالإضافة إلى “مآرب أخرى” لم يكشف عنها، ما أثار مزيدًا من التساؤلات حول نوايا الدعم السريع في المرحلة القادمة.

إعلان حكومة في مناطق السيطرة

وفي خطوة تعكس استمرار الانقسام داخل البلاد، وقّعت قوات الدعم السريع، إلى جانب عدد من القوى السياسية والعسكرية المتحالفة معها، ميثاقًا جديدًا يهدف إلى تأسيس “حكومة سلام ووحدة” في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

لماذا هذا مهم؟

يستمر النزاع في السودان منذ قرابة عامين، موقعًا عشرات الآلاف من القتلى وملايين النازحين، فيما تتواصل المعارك. وانقسمت البلاد جغرافيًا بين سيطرة الجيش على الشمال والشرق، وهيمنة الدعم السريع على دارفور وأجزاء من الجنوب. لكن الجيش بدأ يستعيد زمام المبادرة، محققًا مكاسب استراتيجية في الخرطوم ووسط البلاد.

ماذا بعد؟

الصراع في السودان مرشح للتصعيد مع تعنت الطرفين وتزايد التحركات العسكرية. يسعى الجيش لاستعادة الأراضي، بينما تعزز قوات الدعم السريع نفوذها بتحالفات جديدة. وفي ظل غياب حل سياسي، يبقى السودان عالقًا في دوامة العنف.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *