ماذا حدث؟
في تطور أمني خطير، كشف تقرير لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن تسريب واسع لبيانات آلاف الإسرائيليين من مالكي الأسلحة، بعد اختراق إلكتروني نفذه قراصنة إيرانيون خلال فبراير الماضي، مما أثار مخاوف من استخدام هذه المعلومات لاستهدافهم من قبل عناصر إجرامية أو جهات معادية.
تفاصيل الاختراق وحجم التسريب
وبحسب الصحيفة، فقد تم تسريب قوائم تحتوي على هويات وعناوين ما يقارب 10 آلاف إسرائيلي، وهو ما يشكل خطرًا أمنيًا كبيرًا، إذ قد تستخدم هذه البيانات في عمليات سرقة الأسلحة أو استهداف مالكيها. ولم يقتصر الأمر على هذه القائمة، إذ أكدت الصحيفة أن القراصنة الإيرانيين تمكنوا من سرقة أكثر من 100 ألف ملف، تتضمن معلومات حساسة تم جمعها من مصادر مختلفة، بينها الشرطة الإسرائيلية، ووزارة الأمن القومي، وشركات الأمن الخاصة.
لماذا هذا مهم؟
ويأتي هذا التسريب في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران منذ بدء حرب غزة، حيث شهد عام 2024 أول ضربات عسكرية علنية بين البلدين. وخلال الأشهر الماضية، شنت إسرائيل هجمات متكررة على فصائل عسكرية موالية لإيران في لبنان، اليمن، وسوريا، ما أدى إلى زيادة التوتر في المنطقة، وسط مخاوف من تصعيد أكبر.
ماذا بعد؟
ورغم خطورة الحادث، سارعت الشرطة الإسرائيلية إلى نفي تعرض أنظمتها للاختراق، في محاولة لاحتواء المخاوف المتزايدة داخل إسرائيل بشأن مدى تأمين المعلومات الحساسة المتعلقة بحاملي الأسلحة.ويطرح هذا الاختراق تساؤلات كبيرة حول أمن المعلومات في إسرائيل، خاصة مع تزايد الهجمات الإلكترونية من جهات معادية. فهل ستتمكن تل أبيب من سد الثغرات الأمنية وحماية بيانات مواطنيها، أم أن الحرب الإلكترونية مع طهران ستشهد جولات جديدة؟
