ماذا حدث؟
كشفت تقارير إسرائيلية عن أجواء مشحونة سادت اجتماعًا عقد في القدس الشهر الماضي بين وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ومسؤول مصري رفيع، حيث دار النقاش حول مقترحات تتعلق بنقل سكان غزة إلى سيناء، وهو ما قوبل برفض مصري قاطع.موقف مصري حازم.. ورفض قاطع لإعادة التوطينووفقًا لما نقله موقع “تايمز أوف إسرائيل”، استغل المسؤول المصري اللقاء لنقل موقف القاهرة الصارم بشأن أي تحرك لإعادة توطين الفلسطينيين خارج غزة، واصفًا الأمر بـ”التهديد الوجودي” لأمن بلاده. وأعرب عن قلق مصر العميق من دعوات بعض السياسيين الإسرائيليين لإجبار الفلسطينيين على مغادرة القطاع، مؤكدًا أن القاهرة لن تقبل بأي خطوة من هذا النوع.
رد إسرائيلي يثير القلق المصري
ومن جانبه، حاول الوزير الإسرائيلي التقليل من شأن المخاوف المصرية، زاعمًا أن “الشعب المصري ليس معارضًا لاستقبال سكان غزة بقدر معارضة الحكومة المصرية”، وهو تصريح أثار استياء الوفد المصري، الذي رفض هذه المزاعم بشكل قاطع.
لماذا هذا مهم؟
ويأتي هذا التوتر في وقت تشهد فيه العلاقات المصرية-الإسرائيلية حساسية متزايدة بسبب التطورات في غزة، حيث ترفض القاهرة أي محاولات لتغيير التركيبة السكانية للقطاع، مؤكدة أن الحل يكمن في إيجاد تسوية عادلة للقضية الفلسطينية وليس في ترحيل السكان.
ماذا بعد؟
وبحسب الموقع الإسرائيلي، دفع هذا التوتر القاهرة إلى محاولة ترتيب لقاء آخر يجمع ديرمر بعدد من المسؤولين المصريين في القاهرة، بهدف توضيح الموقف المصري الرافض بشدة لأي محاولات لفرض واقع جديد على حدودها مع غزة. ورغم سعي الجانب المصري لعقد الاجتماع في وقت مبكر من الشهر الجاري، إلا أنه لم يتم تحديد موعد نهائي بعد.