سوريا تعلن انتهاء “عملية الساحل”.. تفاصيل ونتائج المواجهات

#image_title

ماذا حدث؟

أعلنت وزارة الدفاع السورية، الإثنين، انتهاء العملية العسكرية في محافظتي اللاذقية وطرطوس، مؤكدة نجاحها في تحقيق أهدافها، واستعادة السيطرة على المناطق المستهدفة، وتأمين الطرق والمؤسسات العامة، تمهيدًا لعودة الحياة إلى طبيعتها.

تفاصيل العملية والنتائج المعلنة

وأكد المتحدث باسم الوزارة، حسين عبد الغني، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية “سانا”، أن القوات الحكومية تمكنت من إحباط هجمات من وصفتهم بـ”فلول النظام البائد”، وإبعادهم عن المناطق الحيوية، مشيرًا إلى استعادة السيطرة على معظم المحاور الرئيسية التي كانت تستخدم لشن هجمات على المدنيين.وأضاف عبد الغني أن العملية العسكرية أدت إلى “تحييد الخلايا الأمنية” في عدة مناطق، أبرزها بلدتا المختارية والمزيرعة ومنطقة الزوبار في اللاذقية، وبلدتا الدالية وتعنيتا والقدموس في طرطوس، ما أسفر عن تقليص التهديدات وإعادة الاستقرار إلى المنطقة.

المرحلة القادمة.. خطط لضمان الأمن

وبحسب المتحدث العسكري، فإن الأجهزة الأمنية ستواصل العمل في الفترة المقبلة لتعزيز الأمن ومنع أي محاولات لإعادة تنظيم الجماعات المسلحة. وأوضح أن هناك خططًا جديدة سيتم تنفيذها لاستكمال العمليات الأمنية وإنهاء أي تهديد مستقبلي، إلى جانب تمكين لجنة التحقيق من كشف ملابسات الأحداث وإنصاف المتضررين.وفي رسالة تحذيرية وجهها عبد الغني إلى من تبقى من المقاتلين المعارضين، شدد على أن أي محاولة للعودة إلى المواجهة “ستُقابل بحزم”، قائلاً: “إن عدتم عدنا، ولن تجدوا أمامكم إلا رجالًا لا يعرفون التراجع”.

لماذا هذا مهم؟

كانت مناطق الساحل السوري قد شهدت تصعيدًا حادًا خلال الأيام الماضية، مع اشتباكات اندلعت إثر عمليات ملاحقة نفذتها السلطات الجديدة ضد مجموعات مسلحة. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، أسفرت المواجهات عن سقوط 973 قتيلًا مدنيًا منذ السادس من مارس، مشيرًا إلى أن التوتر بدأ في إحدى القرى العلوية بريف اللاذقية، بعد اعتقال مطلوب، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة.

ماذا بعد؟

مع انتهاء العملية العسكرية، أعلنت الحكومة السورية أن المؤسسات العامة أصبحت قادرة على استئناف عملها وتقديم الخدمات الأساسية، تمهيدًا لعودة السكان إلى حياتهم الطبيعية، وسط تأكيدات على استمرار الجهود الأمنية لمنع أي تهديد مستقبلي.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *