القوة الجوية الأمريكية في مأزق.. أكثر من 60% من المقاتلات خارج الخدمة

#image_title

ماذا حدث؟

تشهد القوات الجوية الأمريكية أزمة غير مسبوقة في جاهزية أسطولها القتالي، حيث كشفت أحدث التقارير عن تراجع كبير في قدرة الطائرات الحربية على تنفيذ المهام المطلوبة. وووفقاً لتحليل أجرته منصة Defense News، لم تتجاوز نسبة الجاهزية التشغيلية للطائرات خلال السنة المالية 2024 حاجز 62%، وهو أدنى مستوى مسجل منذ سنوات، ما يثير مخاوف بشأن قدرة الولايات المتحدة على الحفاظ على تفوقها الجوي.

شيخوخة الأسطول وانخفاض الجاهزية

ويعاني سلاح الجو الأمريكي من تراجع ملحوظ في أعداد طائراته القادرة على العمل، حيث أظهر التقرير أن أكثر من 1900 طائرة من إجمالي 5025 مقاتلة كانت خارج الخدمة يومياً في المتوسط. ويعود ذلك جزئياً إلى شيخوخة الأسطول، إذ أن العديد من الطائرات باتت قديمة، مما يجعل عمليات الصيانة والإصلاح أكثر تعقيداً وتكلفة.

لماذا هذا مهم؟

وتشير البيانات إلى أن هذا الانخفاض في الجاهزية يتزامن مع تقليص عدد الطائرات إلى أدنى مستوى منذ تأسيس القوات الجوية الأمريكية قبل 78 عاماً، ما يضيف تحدياً جديداً أمام الجيش الأمريكي في الحفاظ على قدراته القتالية الجوية.

تحذيرات من تفاقم الأزمة

وخبراء الدفاع يرون في هذه الأرقام مؤشراً مقلقاً قد يتفاقم في المستقبل القريب. وفي هذا السياق، حذرت هيذر بيني، الطيارة السابقة لمقاتلات F-16 والباحثة في معهد ميتشيل للدراسات الجوية، من أن الوضع قد يصبح أكثر سوءاً خلال الفترة المقبلة.وقالت بيني: “عادةً ما تكون نسبة الجاهزية مؤشراً متأخراً عن الواقع، وهذا يعني أن الأرقام الحالية قد لا تعكس بعد حجم التدهور الفعلي. وإذا استمر هذا الاتجاه، فإن عام 2025 قد يشهد انخفاضاً أكبر في جاهزية الطائرات الحربية الأمريكية”.

ماذا بعد؟

يطرح هذا التراجع في الجاهزية تحديات خطيرة على مستوى الأمن القومي الأمريكي، خاصة في ظل تصاعد التوترات الدولية وزيادة المخاطر التي تهدد التفوق العسكري الأمريكي في الأجواء. فمع انخفاض عدد الطائرات القابلة للتشغيل، قد تجد الولايات المتحدة نفسها غير قادرة على تنفيذ عمليات جوية واسعة النطاق بالكفاءة المطلوبة، مما قد يؤثر على ميزان القوى العسكري عالمياً.وفي ظل هذه المعطيات، يبرز تساؤل رئيسي، هل ستتمكن القوات الجوية الأمريكية من تجاوز هذه الأزمة واستعادة تفوقها القتالي، أم أن استمرار التدهور سيضعف قدرتها على مواجهة التحديات القادمة؟

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *