ماذا حدث؟
في واقعة غريبة أثارت جدلًا واسعًا، فرضت شركة Shuntian Chemical Group، إحدى أكبر الشركات في مدينة لينيي بمقاطعة شاندونغ الشرقية، على موظفيها العزاب والمطلقين ضرورة الزواج قبل نهاية سبتمبر 2025، وإلا فسيواجهون خطر فقدان وظائفهم.
إجراء صارم بمراحل تدريجية
ووفقًا لصحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست، فرضت الشركة هذا القرار على جميع الموظفين الذين تتراوح أعمارهم بين 28 و58 عامًا، مع تطبيقه عبر مراحل تدريجية. فبحلول نهاية مارس، سيكون على الموظفين غير المتزوجين تقديم رسالة علنية ينتقدون فيها أنفسهم، وإذا استمروا دون زواج حتى يونيو، ستخضع أداؤهم الوظيفي لتقييم خاص. أما في حال بقائهم عازبين حتى سبتمبر، فسيكون الفصل مصيرهم المحتوم.
السلطات تتدخل والشركة تدافع عن قرارها
أثار هذا القرار انتقادات واسعة، مما دفع مكتب الموارد البشرية والرفاهية المحلي إلى التدخل ومطالبة الشركة بإلغاء هذه السياسة باعتبارها مخالفة لقوانين العمل الصينية. ومع ذلك، تصر إدارة الشركة على أن خطوتها تصب في مصلحة الدولة، مشيرةً إلى أن عزوف الشباب عن الزواج بات أزمة وطنية تستدعي حلولًا جذرية.
لماذا هذا مهم؟
تشير الإحصاءات إلى تراجع عدد الزيجات في الصين إلى 6.1 مليون فقط في عام 2024، وهو انخفاض حاد بنسبة 20.5% مقارنة بالعام السابق، حيث بلغ عدد عقود الزواج 7.68 مليون. وهذا التراجع دفع بعض الحكومات الإقليمية إلى تقديم مكافآت مالية للشباب الذين يُقبلون على الزواج لأول مرة، في محاولة لمعالجة الظاهرة.
ماذا بعد؟
بينما يرى البعض أن هذه الخطوة من قبل الشركة تعكس قلقًا متزايدًا بشأن معدلات الزواج المنخفضة، يعتبرها آخرون تدخلاً غير مقبول في الحياة الشخصية للموظفين. فهل ستنجح هذه السياسة الغريبة في تحقيق هدفها أم أنها ستواجه المزيد من العقبات القانونية؟