ماذا حدث؟
أثارت عملية تسليم حركة حماس للإسرائيلي هشام السيد تساؤلات عدة، خاصة أنها جرت دون مراسم رسمية، على عكس المعتاد في عمليات تبادل الأسرى، فمن هو هشام السيد؟ ولماذا ظل محتجزًا لدى حماس لما يقارب العشر سنوات؟
ظروف الاختفاء والاحتجاز
في أبريل 2015، دخل هشام السيد، وهو عربي إسرائيلي ينحدر من قرية حورة البدوية في صحراء النقب، إلى قطاع غزة بمحض إرادته، لكنه لم يعد منذ ذلك الحين. لم تكن هذه المرة الأولى التي يدخل فيها غزة، لكن في هذه المرة قامت حماس باحتجازه، بدعوى أنه جندي إسرائيلي.وظل مصير السيد مجهولًا حتى عام 2022، عندما بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقطع فيديو يظهره في حالة صحية متدهورة، مستلقيًا على سرير طبي وموصولًا بجهاز تنفس اصطناعي، مما أثار قلق عائلته والجهات الحقوقية.
هل كان هشام السيد جنديًا إسرائيليًا؟
زعمت حماس أن هشام السيد جندي إسرائيلي، لكن تقارير حقوقية، بينها “هيومن رايتس ووتش”، نفت ذلك.وأوضحت المنظمة أنه تطوع للخدمة عام 2008، لكنه فصل بعد أقل من ثلاثة أشهر لعدم ملاءمته، ولم يكن ضمن قوات الاحتياط.حياة السيد ومحاولات الهروب المتكررةوُلد في عائلة بدوية كبيرة، وكان الأكبر بين ثمانية أشقاء، لم يكن متفوقًا دراسيًا ورفض العمل في البناء. تزوج لفترة قصيرة لم تتجاوز أسبوعًا.قبل اختفائه، حاول السفر إلى الأردن خمس مرات، نجح في اثنتين لكنه اعتُقل هناك، كما دخل الضفة 15 مرة واحتجزته الأجهزة الفلسطينية ثلاث مرات.وتشير السجلات الطبية إلى أن هشام السيد عانى من الفصام واضطراب الشخصية منذ 2013، مع أعراض أخرى كفقدان السمع، ودخل المستشفيات عدة مرات بأوامر طبية وقضائية.ودخل المستشفيات والمصحات النفسية عدة مرات بأوامر طبية وقضائية.
لماذا هذا مهم؟
في 22 فبراير 2025، سلمت حماس هشام السيد للصليب الأحمر في غزة دون مراسم رسمية، بخلاف رهائن آخرين. وكان ضمن الدفعة الأخيرة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار. ويثير غياب الاحتفاء الرسمي تساؤلات حول موقف حماس من قضيته، خاصة مع ضعف الزخم حول احتجازه مقارنة بغيره.
ماذا بعد؟
أثار احتجاز هشام السيد جدلًا حقوقيًا، إذ وصفته هيومن رايتس ووتش بـ”غير القانوني” وطالبت بالإفراج عنه منذ 2017. وتعكس طريقة تسليمه تعقيدات ملف الأسرى بين إسرائيل وحماس. ورغم إطلاق سراحه، تبقى تساؤلات حول أسباب احتجازه ودور العوامل السياسية والصحية في مصيره.