تستعد منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو” لاستضافة النسخة الثالثة من “ملتقى شباب المعرفة” يومي 20 و21 فبراير 2025، بمقرها في الرباط، بالشراكة مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تحت شعار “المعرفة هي المستقبل”.يهدف الملتقى إلى دعم الشباب وتعزيز الإبداع والابتكار في نشر المعرفة، عبر منصة تفاعلية تتيح التواصل مع الخبراء وبناء الشراكات. وعلى مدار يومين، يزوّد المشاركين بالأدوات اللازمة لتحويل أفكارهم إلى حلول تدعم التنمية المستدامة وتحقق أثرًا ملموسًا.
الإيسيسكو
تعد منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو” منظمة دولية رائدة في التعليم والعلوم والثقافة، تعزز التعاون وتسخر المعرفة والابتكار لتحقيق التنمية المستدامة.
النشأة والتأسيس
انبثقت فكرة تأسيس الإيسيسكو عن مؤتمر القمة الإسلامي الثالث، الذي عقد في مكة المكرمة في يناير 1981، حيث جاء القرار تأكيدًا على الحاجة إلى جهاز دولي جديد ينسق الجهود في مجالات التربية والثقافة والعلوم. وسبق ذلك، في مارس 1979 بمدينة فاس المغربية، موافقة مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية على إنشاء منظمة متخصصة ضمن إطار منظمة التعاون الإسلامي، ليتم لاحقًا المصادقة على النظام الأساسي والميزانية المقترحة في مايو 1980 بباكستان.وفي عام 1982، تم إعلان تأسيس المنظمة رسميًا، واختير المغربي عبد الهادي بوطالب، مستشار الملك الراحل الحسن الثاني، كأول مدير عام لها.
المقر الرسمي واللغات المعتمدة
يقع المقر الرئيسي للإيسيسكو في العاصمة المغربية الرباط، بينما تتبنى المنظمة ثلاث لغات عالمية في أنشطتها، هي: العربية، الفرنسية، الإنجليزية.
تطور الاسم
في 30 يناير 2020، غيّرت الإيسيسكو اسمها إلى “منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة” لتوضيح طبيعة مهامها غير الدعوية، ما يعكس رسالتها الحضارية ويعزز حضورها العالمي، ووفقًا لمديرها العام، الدكتور سالم بن محمد المالك.
العضوية والنطاق الجغرافي
تضم الإيسيسكو 53 دولة عضوًا، موزعة على أربع مناطق جغرافية:إفريقيا: 17 دولة، العالم العربي: 21 دولة، آسيا: 13 دولة، أمريكا اللاتينية: دولتان.
الأهداف
تسعى الإيسيسكو إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية التي تتمحور حول:
1. تعزيز التعاون التربوي والثقافي بين الدول الأعضاء.
2. إبراز القيم الإسلامية ونشر ثقافة العدل والسلام.
3. تشجيع الحوار بين الحضارات والثقافات.
4. دعم المؤسسات التعليمية للمسلمين في الدول غير الأعضاء.
5. تعزيز البحث العلمي والابتكار التكنولوجي.
6. تحقيق تكامل المنظومات التربوية في الدول الأعضاء.
مجالات العمل
تغطي أنشطة الإيسيسكو أربعة مجالات رئيسية، وهي:
التعليم
يهدف إلى تمكين الأفراد وتطوير مجتمعات المعرفة.
العلوم والتكنولوجيا
يسعى إلى توظيف البحث العلمي والابتكار لخدمة التنمية.
العلوم الاجتماعية والإنسانية
يركز على بناء مجتمعات متكاملة ومندمجة.
الثقافة والاتصال
يعمل على تعزيز ثقافة السلام والانفتاح.
إسهامات وإنجازات بارزة
منذ تأسيسها، أسهمت الإيسيسكو في دعم التعليم والبحث العلمي وحماية التراث الإسلامي، إلى جانب تقديم برامج تدريبية وتعزيز الحوار الثقافي والتبادل المعرفي عالميًا.