ماذا حدث؟
في مشهد درامي صادم، شهد مطار تورونتو الكندي حادثًا جويًا نادرًا، حيث تحطمت طائرة ركاب أميركية أثناء هبوطها، وانقلبت رأسًا على عقب قبل أن تشتعل فيها النيران. وعلى الرغم من عنف الحادث، خرج جميع الركاب البالغ عددهم 80 شخصًا أحياء، في واقعة وصفها خبراء الطيران بأنها “معجزة لم يروا مثلها من قبل”.
لحظات الرعب.. الطائرة تسقط وتشتعل
الحادث وقع يوم الاثنين، عندما كانت الطائرة التابعة لشركة “دلتا” تهبط وسط ظروف جوية قاسية. وفجأة، فقدت السيطرة وتحطمت على المدرج، لينقلب جسمها رأسًا على عقب وتندلع النيران في جزء منها. المشهد بدا كارثيًا، ومع ذلك، لم يسجل الحادث أي وفيات، بل اقتصرت الإصابات على 15 راكبًا فقط بجروح متفاوتة.
ما السر وراء النجاة؟
ورغم شدة الحادث، فإن عوامل عدة ساهمت في نجاة الجميع، وفقًا لما أوضحه غريغ فيث، كبير محققي السلامة الجوية السابق في المجلس الوطني لسلامة النقل (NTSB). وأشار فيث إلى أن سقوط جناحي الطائرة عند الاصطدام ساعد على امتصاص قوة الارتطام، مما قلل من الأضرار على جسم الطائرة الرئيسي.وأضاف: “رغم اندلاع النيران، بقي الجذع الرئيسي للطائرة سليمًا، وهو ما منح الركاب فرصة للخروج بسلام”. كما لفت إلى أن تسرب الوقود عند انفصال الأجنحة ربما ساعد في منع وقوع انفجار هائل كان من الممكن أن يؤدي إلى كارثة أكبر.
إخلاء ناجح وسط الفوضى
إلى جانب العوامل الهندسية، لعب الطاقم والركاب دورًا مهمًا في إنقاذ الجميع، حيث تم الإخلاء بسرعة وهدوء رغم انقلاب الطائرة رأسًا على عقب. وأكد خبراء الطيران أن حسن تصرف الطاقم وسرعة استجابة الركاب كان لهما دور رئيسي في تفادي وقوع إصابات خطيرة أو وفيات.
ظروف جوية صعبة.. ولكن المدرج كان جافًا
بحسب رئيس إطفاء المطار، فإن الحادث وقع في يوم شهد تساقطًا كثيفًا للثلوج، لكن المدرج كان جافًا ولم تكن هناك رياح عكسية. ومع ذلك، وصلت سرعة الرياح إلى 32 ميلًا في الساعة، مما جعل عملية الهبوط أكثر خطورة.
ماذا بعد؟
في الوقت الحالي، تجري السلطات الكندية والأميركية تحقيقات مكثفة لمعرفة الأسباب الدقيقة التي أدت إلى هذا الحادث المروع.