ماذا حدث؟
تشهد ولاية كنتاكي الأمريكية كارثة مناخية غير مسبوقة، حيث تسببت الفيضانات العارمة الناجمة عن الأمطار الغزيرة في مقتل 9 أشخاص على الأقل، بينهم 8 في كنتاكي وحدها، بينما لا يزال المئات محاصرين وسط مياه الفيضانات التي اجتاحت أجزاء واسعة من الولاية.
فيضانات عارمة ومدن غارقة
وأظهرت مشاهد مصورة ارتفاعًا كبيرًا في منسوب المياه في عدة مناطق، من بينها بحيرة إنيرجي ومقاطعتي ماكراكن وبينتون، فيما غمرت المياه أجزاء واسعة من مدينة بايكفيل صباح الأحد بعد ليلة من الهطول المطري الغزير.وأدت الفيضانات إلى عزل أحياء بأكملها، بينما تعطلت حركة المرور على العديد من الطرق الرئيسية بسبب ارتفاع المياه، ما أسفر عن وقوع حوادث قاتلة، من بينها وفاة أم وطفلها البالغ من العمر 7 سنوات بعدما جرفت المياه سيارتهما.
انقطاع واسع للكهرباء ومخاوف من تفاقم الأزمة
وتسببت العواصف والرياح العاتية في انقطاع الكهرباء عن نحو 39 ألف منزل في كنتاكي، وسط تحذيرات من أن الأوضاع قد تزداد سوءًا مع استمرار سوء الأحوال الجوية، ما قد يؤدي إلى مزيد من الانقطاعات.ولم تقتصر موجة الطقس العاصف على كنتاكي فقط، حيث تشهد مناطق أخرى من الولايات المتحدة اضطرابات مناخية شديدة، إذ تواجه السهول الشمالية درجات حرارة متجمدة تهدد الحياة، بينما تم إصدار تحذيرات من أعاصير محتملة في ولايتي جورجيا وفلوريدا.
ماذا بعد؟
وفي ظل تصاعد الأزمة، أعلن حاكم كنتاكي، أندي بشير، أن فرق الإنقاذ تعمل على إجلاء مئات الأشخاص العالقين وسط المياه، محذرًا السكان من خطورة التنقل في هذه الظروف. وقال بشير: “أقول للسكان، ابقوا بعيدًا عن الطرق الآن، ابقوا على قيد الحياة، هذه مرحلة البحث والإنقاذ، وأنا فخور بجميع أفراد فرق الطوارئ الذين يخاطرون بحياتهم لإنقاذ الآخرين”.وأكد حاكم كنتاكي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وافق على طلب الولاية للحصول على تمويل إغاثي لمواجهة الكارثة.
