عودة سعد الحريري إلى السياسة.. ماذا تعني للبنان؟

#image_title

ماذا حدث؟
بعد غياب دام ثلاث سنوات، أعلن رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري استئناف نشاط تيار المستقبل، خلال كلمة ألقاها في بيروت بمناسبة الذكرى العشرين لاغتيال والده رفيق الحريري.
أمام حشد كبير من مناصريه، أكد الحريري أن التيار لن يغيب عن الاستحقاقات الوطنية المقبلة، في إشارة إلى استعداده للمشاركة مجددًا في المشهد السياسي اللبناني.
وجاءت عودة الحريري وسط تطورات داخلية وإقليمية كبرى، أبرزها سقوط نظام بشار الأسد، الذي طالما اتُهم بالتورط في اغتيال الحريري الأب.
كيف يغير هذا المشهد السياسي؟
إعلان الحريري عودته يُعيد رسم الخريطة السياسية اللبنانية، حيث أبدى دعمه لانتخاب جوزيف عون رئيسًا للجمهورية، ونواف سلام رئيسًا للحكومة، وهو ما قد يعزز التحالفات داخل السلطة الجديدة.
لكن التحدي الأبرز يكمن في علاقته بـحزب الله، خاصة بعد تأكيده على ضرورة أن يكون السلاح حكرًا على الجيش اللبناني، وهو موقف قد يفتح الباب لمواجهة سياسية جديدة.
ماذا عن الوضع الأمني؟
لم يكن الملف الأمني غائبًا عن خطاب الحريري، فقد أكد دعمه لخروج الاحتلال الإسرائيلي من كافة القرى اللبنانية، وضرورة التزام الجميع بقرار مجلس الأمن 1701، الذي ينص على وقف الأعمال العسكرية وسحب القوات من الجنوب.
ماذا بعد؟
عودة الحريري تطرح تساؤلات حول مدى قدرته على استعادة مكانته السياسية، وما إذا كان بإمكانه إعادة التوازن داخل المعادلة اللبنانية.
الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مسار عودته، ومدى تأثيرها على مستقبل لبنان، فهل سيتمكن الحريري من إعادة بناء تيار المستقبل، أم أن المشهد السياسي الحالي لم يعد يتسع لعودته؟

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *