ماذا حدث؟
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر موجة دعم واسعة للرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد تداول تقارير تفيد برفضه القاطع لخطة أمريكية تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية. هذه الانتفاضة جاءت عقب لقاء الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في البيت الأبيض، حيث ناقشا خطة أمريكية تتضمن إعادة توطين الفلسطينيين في الأردن وسيناء. هذا الطرح أثار غضبًا واسعًا بين المصريين، الذين اعتبروا أن أي محاولة لفرض مثل هذه الحلول تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري.
لماذا هذا مهم؟
هذه الحملة الإلكترونية تعكس حجم الرفض الشعبي في مصر لأي حلول يتم فرضها من الخارج على حساب الدولة وأمنها القومي. كما أنها ترسل رسالة قوية للولايات المتحدة والمجتمع الدولي بأن مصر ليست طرفًا يمكن الضغط عليه لتمرير أجندات لا تخدم مصالحها. التصعيد الشعبي عبر السوشيال ميديا يعزز أيضًا موقف القيادة المصرية في رفض أي ضغوط أمريكية، ويؤكد أن الرأي العام الداخلي يقف خلف الدولة في هذه القضية.
ماذا بعد؟
من المتوقع أن تزداد وتيرة الحراك الإلكتروني خلال الأيام المقبلة، خاصة مع استمرار الحديث عن خطط أمريكية لإعادة تشكيل الخريطة الديموغرافية لغزة. هذا الضغط الشعبي قد يدفع القيادة المصرية إلى اتخاذ خطوات أكثر صرامة في مواجهة أي مقترحات قد تمس السيادة الوطنية. كما أن هذا التصعيد قد يؤثر على طبيعة العلاقات بين القاهرة وواشنطن، خصوصًا إذا حاولت الإدارة الأمريكية الاستمرار في الضغط لتنفيذ هذه الخطة.وعلى الصعيد الإقليمي، من المرجح أن نشهد تنسيقًا أقوى بين مصر والأردن ودول عربية أخرى لقطع الطريق أمام أي محاولات لفرض واقع جديد في غزة لا يحترم حقوق الفلسطينيين ولا يأخذ في الاعتبار أمن الدول المجاورة.