في تطور لافت، قدمت الإعلامية الكويتية فجر السعيد اعتذارًا رسميًا إلى جمهورية العراق، حكومةً وشعبًا، خاصةً إلى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني والحشد الشعبي، عن أي تصريحات سابقة قد تكون أساءت للعلاقات بين البلدين.
كما أعلنت اعتزالها العمل السياسي بكافة أشكاله، بما في ذلك النقد السياسي، معربةً عن رغبتها في التفرغ بعيدًا عن الجدل السياسي.
ماذا حدث؟
بدأت الأزمة عندما أدلت فجر السعيد بتصريحات زعمت فيها أن شقيق رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، يحمل الجنسية الكويتية ويقيم في الكويت.
وقالت في مقطع فيديو: “شقيق رئيس الوزراء العراقي لديه الجنسية الكويتية ويعيش بيننا، فكيف يمكن الحديث عن توتر بين العراق والكويت؟ إذا كان كلامي غير صحيح، لماذا لم يخرج رئيس الوزراء العراقي لينفيه؟.
هذه التصريحات أثارت استياءً في الأوساط العراقية، مما دفع رئيس الوزراء السوداني إلى تقديم شكوى قضائية ضد السعيد. على إثر ذلك، قررت النيابة العامة في الكويت حبسها لمدة 21 يومًا احتياطيًا وإحالتها إلى السجن المركزي بتهمة الإساءة إلى دولة شقيقة.
لماذا هذا مهم؟
تُعتبر فجر السعيد من الشخصيات الإعلامية البارزة في الكويت، واشتهرت بآرائها الجريئة والمثيرة للجدل، واعتذارها واعتزالها العمل السياسي يمثلان تحولًا كبيرًا في مسيرتها المهنية، وقد يؤثران على المشهد الإعلامي والسياسي في الكويت والمنطقة.
ما النتائج؟
من المتوقع أن يسهم اعتذار السعيد في تهدئة التوترات بين الكويت والعراق، خاصةً بعد الشكوى المقدمة ضدها، كما أن اعتزالها العمل السياسي قد يؤدي إلى غياب صوت إعلامي كان له تأثيره في الساحة السياسية، مما قد يفتح المجال لظهور شخصيات جديدة أو تغيير في شكل النقاش السياسي في المنطقة.