عندما يموت شخص مشهور بشكل مفاجئ وغير متوقع، يترك ذلك الجمهور في حالة من الحيرة والبحث عن إجابات، خاصة إذا كانت الوفاة قد حدثت في ظروف غامضة، مما يجعل من الصعب معرفة ما حدث بالضبط في اللحظات الأخيرة من حياة الشخص.
في بعض الأحيان، يمكن للأشياء المادية الموجودة حولهم أن تلقي الضوء على تلك اللحظات الأخيرة، وتكشف عن نواياهم أو خططهم المستقبلية.
هذه الأشياء، وإن كانت لا ترسم صورة كاملة عن حياتهم أو إنجازاتهم، إلا أنها تقدم لمحات قد تساعد في فهم ما حدث.
فإلى نظرة حول أهم وأغرب الأشياء التي وجدت بجوار جثث المشاهير:
مارلين مونرو.. لغز الأقراص الفارغة
في عام 1962، عُثر على نجمة هوليوود الأسطورية مارلين مونرو ميتة في سريرها، وكانت الأدلة الظاهرية تشير إلى أنها توفيت بسبب جرعة زائدة من الأدوية.
بجانب سريرها، عُثر على عدة زجاجات حبوب، بما في ذلك المهدئات والمنشطات التي كانت تتناولها بانتظام، وكانت إحدى الزجاجات تحتوي على دواء “نيمبوتال”، وهو مهدئ قوي كان يُفترض أن تأخذ منه حبة واحدة فقط كل ليلة، لكن الزجاجة كانت فارغة عند العثور عليها.
لكن رغم ذلك، فالغموض اكتنف هذه الوفاة، فالتقرير الطبي الأولي لم يجد أي أثر للدواء في معدتها، مما أثار نظريات المؤامرة حول وفاتها.
البعض اعتقد أن الأدوية كانت مجرد غطاء لسبب آخر للوفاة، وهذه النظريات كانت قوية لدرجة أن القضية أعيد فتحها عام 1982، لكن النتيجة كانت أن الأدلة لا تدعم وجود مؤامرة.
الأميرة ديانا.. اللآلئ المتناثرة
في عام 1997، صدم العالم بوفاة الأميرة ديانا في حادث سيارة مروع في باريس، وعند وصول الشرطة إلى مكان الحادث، لاحظوا تفاصيل صغيرة لكنها مؤثرة، مثل اللآلئ المتناثرة على الأرض.
يُعتقد أن ديانا كانت ترتدي هذه اللآلئ عند وقوع الحادث، وفيما بعد أصبحت اللآلئ رمزًا لرحيل الأميرة المحبوبة.
أدولف هتلر.. الفخامة في القبو
عندما انتحر أدولف هتلر في قبو تحت برلين عام 1945، كانت التفاصيل المحيطة بوفاته غريبة، فالقبو لم يكن مجرد ملجأ بسيط، بل كان مليئًا بالتحف الفنية المسروقة والأثاث الفاخر.
عند دخول الجنود، وجدوا القبو محترقًا جزئيًا، لكن الفخامة كانت لا تزال واضحة، كما عُثر على كبسولات سيانيد كانت قد أُعطيت لأفراد حاشيته، بالإضافة إلى كلبه الذي تم تسميمه.
مايكل جاكسون.. الغموض في غرفة النوم
عندما توفي “ملك البوب” مايكل جاكسون عام 2009، كانت غرفته مليئة بالأدوات الطبية، بما في ذلك أسطوانات الأكسجين وحامل المحاليل.
لكن ما أثار الصدمة أكثر كانت الأشياء التي عُثر عليها في منزله بعد وفاته، حيث ذكرت تقارير وجود مواد إباحية وكتب تحتوي على صور عارية لأطفال، بالإضافة إلى ملابس أطفال وملاءات ملطخة بالدماء.
هذه الاكتشافات أثارت تساؤلات حول حياة جاكسون الخاصة التي كانت بعيدة عن الأضواء.
نانسي سبونجن.. فوضى الفنادق والإبر الدموية
في عالم موسيقى البانك في السبعينيات، كانت نانسي سبونجن شخصية معروفة، فبعد انتقالها إلى إنجلترا، ارتبطت بالعازف في فرقة “سيكس بيستولز” سيد فيشيس.
العلاقة بينهما كانت مضطربة، مليئة بالمخدرات والعنف، وفي عام 1978، عُثر على نانسي مقتولة في فندق تشيلسي بنيويورك، وكان المشتبه به الرئيسي هو سيد فيشيس.
في مكان الجريمة، عُثر على إبر حقن دموية وحبوب مهدئة، بالإضافة إلى مجموعة من السكاكين التي كان يمتلكها فيشيس، لكن الأدلة لم تقدم إجابات واضحة عما حدث بالفعل تلك الليلة، فهل كان فيشيس قادرًا على ارتكاب الجريمة وهو تحت تأثير المخدرات؟ أم أن هناك شيئًا آخر حدث؟ اللغز لا يزال قائمًا.
تينيسي ويليامز.. غطاء زجاجة قاتل
الكاتب المسرحي الشهير تينيسي ويليامز، صاحب مسرحية “عربة اسمها الرغبة”، عُثر عليه ميتًا في غرفة فندقه عام 1983.
المفاجأة كانت أن سبب الوفاة كان اختناقًا بسبب غطاء زجاجة صغير، ربما لقطرة عين أو بخاخ أنف.
لكن الغطاء لم يكن وحده في الغرفة، حيث عُثر أيضًا على زجاجة نبيذ فارغة وحبوب منومة، مما يشير إلى معاناته الطويلة مع الأرق والإدمان.
كورت كوبين.. رسالة الوداع
في عام 1994، انتحر عازف الفرقة الشهيرة “نيرفانا” كورت كوبين في منزله.
عند العثور على جثته، كانت هناك عدة أشياء حوله، بما في ذلك علبة سيجار حيث كان يحتفظ بالمخدرات، ومحفظته مفتوحة على هويته لتسهيل التعرف عليه.
لكن الأكثر إثارة كانت رسالة انتحاره، التي طُعنت في تربة أحد الأصص بقلم.