مذبحة أوريبرو..أكبر جريمة قتل جماعي في تاريخ السويد؟

#image_title

ماذا حدث؟

شهدت السويد واحدة من أسوأ حوادث العنف في تاريخها، حيث اقتحم مسلح مركزًا تعليميًا للبالغين في مدينة أوريبرو، وسط البلاد، وأطلق النار عشوائيًا، ما أدى إلى مقتل 11 شخصًا، بينهم منفذ الهجوم، وإصابة ستة آخرين، خمسة منهم في حالة خطرة.ووفقًا للشرطة السويدية، فإن المسلح، الذي كشفت وسائل الإعلام عن هويته باسم “ريكارد أندرسون” “35 عامًا”، كان يعاني من اضطرابات نفسية وعاش منعزلا عن محيطه لسنوات، وكان يحمل ثلاث بنادق وعُثر على عشرات الطلقات الفارغة في موقع الحادث.وتشير التحقيقات الأولية إلى أنه تصرّف بمفرده، قبل أن يقتل نفسه بعد تنفيذ الهجوم.

لماذا هذا مهم؟

يعد هذا الهجوم هو الأسوأ في تاريخ السويد الحديث، مما يثير تساؤلات حول تصاعد العنف المسلح في البلاد. كما أن بعض المؤشرات، مثل هتاف أحد الأشخاص داخل موقع الحادث بعبارة “سوف تغادرون أوروبا”، أثارت مخاوف بشأن احتمال وجود دوافع عنصرية وراء الهجوم، خصوصًا أن المركز التعليمي يقدم دروسًا للمهاجرين.ورغم أن الشرطة لم تؤكد بعد أي دوافع محددة، فإن الواقعة تأتي في وقت يشهد فيه المجتمع السويدي نقاشات حادة حول قضايا الهجرة والاندماج، وسط تصاعد أعمال العنف والجريمة المنظمة في السنوات الأخيرة.

ماذا قالت الشرطة؟

في مؤتمر صحفي، وصف المسؤول الأمني لارس ويرين المشهد الذي واجهه عناصر الشرطة عند وصولهم إلى الموقع بـ”الجحيم”، حيث كان هناك قتلى وصراخ ودخان في كل مكان.ومن جانبها، كشفت المحققة آنا بيرغكفيست أن منفذ الهجوم أطلق عددًا هائلًا من الطلقات، وكان لا يزال بحوزته ذخيرة لم يستخدمها. وأوضحت أن الضحايا ينتمون إلى جنسيات وأعمار مختلفة، مما يعكس عشوائية الهجوم.

ردود الفعل الرسمية والشعبية

وصف رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، الحادث بأنه “أسوأ عملية قتل جماعي” في تاريخ البلاد، مؤكدًا أن الحكومة ستتخذ إجراءات لمراجعة قوانين الأسلحة وتعزيز الأمن.وزار الملك كارل السادس عشر غوستاف والملكة سيلفيا موقع الحادث، ووضعا إكليلًا من الزهور تكريمًا للضحايا. وتوافد المواطنون إلى المكان لإضاءة الشموع وترك رسائل تعبر عن الحزن والتضامن.

ماذا بعد؟

لا تزال التحقيقات مستمرة لتحديد الدوافع الحقيقية وراء الحادث، بينما تواجه السويد أسئلة صعبة حول تصاعد العنف المسلح، وإمكانية تشديد قوانين حيازة الأسلحة، وتحسين خدمات الصحة النفسية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.وفي الوقت نفسه، تتصاعد المخاوف من أن تكون هذه الجريمة نقطة تحول في النقاشات حول الهجرة والأمن في السويد.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *