الأردن وإسرائيل.. هل يدق التهجير القسري طبول الحرب؟

#image_title

ماذا حدث؟

تصاعدت التحذيرات الأردنية ضد أي محاولات لفرض تهجير قسري للفلسطينيين باتجاه أراضي المملكة، حيث كشف تقرير لموقع “ميدل إيست آي” أن عمان قد تلجأ إلى إعلان الحرب على إسرائيل إذا أقدمت الأخيرة على هذه الخطوة.

التهجير القسري.. خط أحمر أردني

وأعلن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بوضوح أن الأردن لن يسمح بعبور اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيه، مؤكدًا أن أي محاولة لفرض هذا الأمر ستعتبر انتهاكًا صارخًا لمعاهدة السلام الموقعة بين الأردن وإسرائيل عام 1994. كما عززت القوات الأردنية انتشارها على الحدود الغربية، في خطوة تهدف إلى منع أي محاولات تهجير قسري.

دور الولايات المتحدة في الأزمة

ووفقًا للتقرير، فإن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول “تطهير” غزة وإعادة توطين الفلسطينيين في الأردن ومصر أثارت غضبًا واسعًا في عمان. وأشارت مصادر إلى أن الملك عبد الله رفض هذه الفكرة خلال محادثاته مع مسؤولين غربيين، فيما شدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على أن “أي نقاش حول الوطن البديل مرفوض تمامًا”.

احتمالات المواجهة العسكرية

ورغم الفارق الكبير في القدرات العسكرية بين الأردن وإسرائيل، فإن مصادر أمنية أكدت أن عمان لن يكون أمامها خيار سوى المواجهة إذا فرضت إسرائيل التهجير القسري. وأوضح التقرير أن الأردن، رغم إدراكه لتفوق إسرائيل عسكريًا، قد يلجأ إلى استراتيجيات غير تقليدية، مما قد يؤدي إلى صراع طويل الأمد يشبه حروب العصابات في المنطقة.

انعكاسات التهجير على الأردن

يمثل التدفق المحتمل للاجئين تهديدًا للاستقرار الداخلي في الأردن، خاصة مع وجود أكثر من مليوني فلسطيني مسجلين كلاجئين في المملكة. وتخشى الحكومة الأردنية من أن يؤدي هذا الأمر إلى اضطرابات داخلية، مشابهة لأحداث “أيلول الأسود” عام 1970، حين اندلعت مواجهات بين الجيش الأردني والفصائل الفلسطينية.

موقف الدول العربية

أكدت كل من مصر، السعودية، الإمارات، وقطر في اجتماع بالقاهرة رفضها القاطع لأي تهجير قسري للفلسطينيين، معتبرة أن هذا يشكل انتهاكًا واضحًا لحقوق الشعب الفلسطيني.

ماذا بعد؟

لا تزال الأوضاع قابلة للتصعيد، حيث تتابع الأردن عن كثب التحركات الإسرائيلية في الضفة الغربية وغزة، فيما تبقى جميع السيناريوهات مفتوحة إذا ما حاولت إسرائيل فرض التهجير القسري كأمر واقع.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *