ماذا حدث؟
شهدت فرنسا خلال اليومين الماضيين حادثتين منفصلتين استهدفتا الشرطة في باريس، كان بطلاهما رجل سوداني وآخر سوري، ما أثار تساؤلات حول دوافع هذه الاعتداءات.في الحادثة الأولى، هاجم رجل، ادعى أنه سوداني، ثلاثة شرطيين أمام مقر شرطة باريس، محاولًا الاستيلاء على مسدس أحدهم، فيما أصيب اثنان منهم بجروح.أما الحادثة الثانية، فقد أطلقت الشرطة النار على رجل سوري الجنسية داخل محطة قطارات مزدحمة في باريس، بعد أن شهر سلاحًا تبين لاحقًا أنه زائف، مما أدى إلى مقتله.
تفاصيل الهجوم الأول
وقع ظهر الثلاثاء أمام مقر شرطة باريس، حيث حاول رجل الاستيلاء على سلاح شرطي ووجه له لكمة، ما استدعى تدخل قوات إضافية. وأصيب شرطي بجرح في يده وآخر بكسر في إصبعه، فيما كان المهاجم يحمل قطعة زجاج مكسورة، لكن لم يتضح إن كان استخدمها.
تفاصيل الهجوم الثاني
في محطة أوسترليتز، أطلقت الشرطة النار على رجل سوري بعد أن لوح بمسدس زائف أثناء رسمه صلبانا معقوفة. وأصيب بجروح خطيرة قبل إعلان وفاته في المستشفى، كما أصيب سائق أجرة برصاصة طائشة. وكشفت التحقيقات أن القتيل كان يرتدي سترة عسكرية ويحمل معدات شرطة.
لماذا هذا مهم؟
تأتي هذه الحوادث في وقت حساس بالنسبة لفرنسا، التي رفعت في الأشهر الأخيرة مستوى التأهب الأمني بسبب تزايد التهديدات الإرهابية والاعتداءات الفردية ضد الشرطة.ورغم أن السلطات لم تصنف بعد الحادثتين على أنهما مرتبطتان بالإرهاب، إلا أن محاولة الاستيلاء على سلاح شرطي في قلب باريس تعتبر مؤشرًا خطيرًا على مستوى العنف ضد قوات الأمن.ومقتل رجل داخل محطة قطارات مزدحمة بعد تصرفات مشبوهة يثير التساؤلات حول دوافعه.
ماذا بعد؟
لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة ما إذا كان المهاجمان يتصرفان بشكل فردي أم أنهما مرتبطان بشبكات معينة. وفي الوقت نفسه، تتواصل الإجراءات الأمنية المشددة في باريس، وسط تصاعد المخاوف من هجمات مشابهة في المستقبل.