ماذا حدث؟
أعلن حزب الله اللبناني، الأحد، أن تشييع جثمان أمينه العام السابق، حسن نصر الله، سيُقام يوم 23 فبراير/شباط 2025، بعد نحو خمسة أشهر من مقتله في غارة جوية إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.وأكد الأمين العام الحالي للحزب، نعيم قاسم، أن التشييع سيشمل أيضًا هاشم صفي الدين، الذي قُتل في غارة إسرائيلية أخرى في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وكان يُنظر إليه على نطاق واسع كخليفة محتمل لنصر الله.وأشار قاسم إلى أن نصر الله دُفن مؤقتًا بعد مقتله في 27 سبتمبر/أيلول، لأسباب أمنية حالت دون إقامة مراسم التشييع في حينه. وأوضح أن قرار دفنه بشكل سري ومؤقت جاء وفقًا لمعتقدات دينية متعلقة بما يُعرف بـ”الوديعة”، التي تتيح تأجيل الدفن الرسمي حتى توافر الظروف المناسبة.
لماذا هذا مهم؟
مقتل حسن نصر الله كان ضربة قوية لحزب الله، إذ قاد التنظيم لأكثر من 30 عامًا، وكان يُعد شخصية محورية في المشهد السياسي والعسكري بالمنطقة. كما أن إعلان التشييع بعد أشهر من مقتله يُعيد الحديث عن التحولات التي شهدها الحزب بعد فقدان زعيمه الأبرز.إضافة إلى ذلك، فإن مراسم التشييع ستُجرى وسط أجواء توتر في المنطقة، خاصة مع استمرار المواجهات بين حزب الله وإسرائيل على جبهات مختلفة، مما يجعل هذه المناسبة حدثًا أمنيًا حساسًا قد يحمل دلالات سياسية.
تفاصيل مراسم التشييع
أوضح حزب الله أن شعار التشييع سيكون “إنا على العهد”، ودعا المشاركين إلى الامتناع عن إطلاق النار خلال المراسم، باعتبار ذلك “عملًا منكرًا يُؤذي الناس”، وفقًا لتصريحات نعيم قاسم.أما من حيث أماكن الدفن، فسيُوارى حسن نصر الله الثرى في قطعة أرض على طريق المطار، بينما سيتم دفن هاشم صفي الدين في بلدته الأصلية.
ما يترتب على ذلك؟
هذا الحدث سيشكل لحظة فارقة في مسار حزب الله، حيث يتجه التنظيم نحو مرحلة جديدة بقيادة هاشم صفي الدين، الذي تم انتخابه أمينًا عامًا جديدًا بعد مقتل نصر الله بأربعة أيام.كما أن تشييع شخصية بحجم حسن نصر الله قد يكون مناسبة لاستعراض قوة الحزب، وربما توجيه رسائل سياسية وعسكرية إلى الداخل اللبناني والخارج، خاصة مع استمرار التوتر مع إسرائيل.
