على غرار أفلام هوليوود.. 10 مليارات دولار لإحياء الماموث الصوفي وطائر الدودو

#image_title

كتب- محمد النجار:

ماذا حدث؟

في مشهد يبدو وكأنه مستوحى من أفلام الخيال العلمي، أعلنت شركة “كولوسال بيوسياينسز” الأمريكية عن مشروع طموح لإحياء ثلاثة منقرضة من الكائنات الأسطورية: الماموث الصوفي، طائر الدودو، ونمر تسمانيا.

المشروع، الذي يبدو أشبه بسيناريو مستقبلي من فيلم “جوراسيك بارك”، حصل على تمويل ضخم بقيمة 200 مليون دولار، ليصل تمويل المشروع إلى 10.2 مليار دولار.

الشركة لا تعتمد على الحمض النووي المتحجر كما في الأفلام، بل تسعى لاستخدام تقنيات التعديل الجيني لاستعادة هذه الكائنات من خلال إعادة هندسة الصفات الوراثية في الأنواع الحية القريبة منها.

لماذا هذا مهم؟

الإعلان عن هذا المشروع يعيد فتح النقاشات حول أخلاقيات العلم والحدود التي يمكن أن تصل إليها التكنولوجيا الحيوية.

وفقًا للرئيس التنفيذي للشركة، بن لام، فإن مشروع إعادة الماموث الصوفي يسير وفق الخطة، ومن المتوقع أن يُؤتي ثماره بحلول عام 2027.

الهدف ليس فقط إعادة هذه الأنواع المنقرضة، بل أيضًا تطوير تطبيقات جينية قد تفيد في مجالات أخرى مثل الرعاية الصحية، ما يفسر الاستثمار الضخم في هذا المجال.

ومع ذلك، يبقى هناك تشكيك واسع من قبل العلماء الذين يرون أن إعادة هذه الأنواع لن تعيد النظام البيئي كما كان، بل ستخلق “بدائل بيئية” تختلف عن الأصل، ما قد يسبب تحديات جديدة لموائلها.

ماذا بعد؟

بينما تسير الشركة بخطى ثابتة نحو تنفيذ خطتها، يظل السؤال المطروح: هل يمكن للعالم أن يستوعب هذه الكائنات مجددًا؟

طائر الدودو، على سبيل المثال، كان يعيش في موريشيوس التي أصبحت الآن مكتظة بالسكان، ما يثير التساؤلات حول إمكانية إعادة توطينه.

علاوة على ذلك، هناك مخاوف تتعلق بالرفق بالحيوانات، حيث ستتم الولادة عبر أمهات بديلة، وهو ما أثار جدلاً أخلاقيًا.

من جانبها، تؤكد الشركة أنها تتعاون مع جمعيات الرفق بالحيوان وتسعى لتطوير أرحام صناعية لحل هذه الإشكالية.

وبينما تستمر الأبحاث، يظل هذا المشروع واحدًا من أكثر المبادرات العلمية إثارة للجدل، حيث يجمع بين الأمل في إنقاذ الأنواع المنقرضة والتخوف من التلاعب بالطبيعة بطرق قد تكون لها عواقب غير متوقعة.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *